أدت اضرابات الثلاثاء الى ارباك وسائل النقل والمدارس في فرنسا التي تشهد تعبئة نقابية حول الاجور وفرص العمل ورواتب التقاعد، غداة الهزيمة القاسية التي مني بها اليمين الحاكم في الانتخابات الاقليمية. فقد تراجعت حركة القطارات في الفترة الصباحية، ولاسيما حركة القطارات الاقليمية، لكن القطارات الفائقة السرعة التي تتوجه الى البلدان الاوروبية، واصلت رحلاتها في شكل طبيعي، كما ذكرت ادارة السكك الحديد. وفي باريس، كانت حركة النقل شبه طبيعية صباحا بالنسبة الى مترو الانفاق والحافلات. وانطلق قطار واحد فقط من اثنين على احد خطوط مترو الانفاق الاقليمي في حين لم تتأثر قطارات اخرى. اما وسائل النقل في مدن الارياف فالتزمت الدعوة الى الاضراب في شكل متفاوت. وقررت النقابات يوم تحرك على الصعيد الوطني، في القطاعين العام والخاص، احتجاجا على مشروع الحكومة الاصلاحي لرواتب التقاعد والغاء عشرات الاف الوظائف في القطاع العام. ويشكل هذا التحرك اول اختبار للحكومة التي اجرى عليها الرئيس نيكولا ساركوزي تعديلات الاثنين، غداة الفوز الكبير لليسار في الانتخابات الاقليمية. لذلك سيكون وزير العمل الجديد اريك وورث في مواجهة مع النقابات. وطالب رئيس الاتحاد العمالي العام، ابرز نقابة في فرنسا، برنار تيبو الثلاثاء بالاسراع في عقد قمة ذات طابع اجتماعي مع الرئيس ساركوزي. وقال ان "هدفنا هو التوصل الى تغييرات حول التوجهات الاقتصادية والاجتماعية". ومن المقرر صدور قانون في شأن رواتب التقاعد في ايلول-سبتمبر. وستجري تظاهرات وتقام تجمعات الثلاثاء في عدد كبير من المدن منها باريس.