اعتبر غالبية اليهود في إسرائيل أن الحفاظ على حقوق الإنسان داخل البلاد في حال وجود صراع خارجي أقل أهمية من مصالح إسرائيل الأمنية والقومية. وأظهر استطلاع "مؤشر الحرب والسلام" الشهري الذي يتم إعداده في جامعة تل أبيب ونشره موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني أمس الجمعة أن 57% من اليهود في إسرائيل يوافقون على ان المصالح الأمنية والقومية أهم من حقوق الإنسان في حال وجود صراع مع جهات خارجية. ويأتي الاستطلاع الحالي على اثر اتهامات لمنظمات حقوق إنسان إسرائيلية ومؤسسة "الصندوق الإسرائيلي الجديد" التي تمول المنظمات الحقوقية بالتعاون مع لجنة غولدستون وتزويدها بمواد "تجرم" إسرائيل ومطالبتها بإجراء تحقيق مستقل في اتهامات تقرير غولدستون بأن إسرائيل نفذت جرائم حرب ضد الفلسطينيين خلال الحرب على غزة. من جهة أخرى، عارض 52% من اليهود في إسرائيل اعتبار من ينتقد سياسة إسرائيل الخارجية والأمنية في الخارج بأنه خائن. وتطرق الاستطلاع إلى التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان وهدد فيها الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيخسر الحكم في حال نشوب حرب بين الجانبين. وقال 57% من اليهود في إسرائيل إن تهديدات ليبرمان كانت "خطوة غير حكيمة" فيما أيد 29% تهديدات ليبرمان.