أطلقت جمعية القلب السعودية مؤخراً حملة "احم قلبك" لتقديم المساعدة للمرضى على الوقاية من الأزمات القلبية بمشاركة لفيف من كبار الباحثين والاكلينيكين والإعلاميين المهتمين بالصحة. من جانبه، أوضح د. خالد النمر استشاري القلب ورئيس قسم التعليم الطبي المستمر بالجمعية السعودية لامراض القلب: "أن السكتة القلبية عرفت عالمياً بانها أول العوامل المؤدية للوفاة، وثالث عامل يؤدي إلى الإعاقة المباشرة، وغير المباشرة التي تؤثر على عمل الإنسان ومقدرته الإنتاجية، وتعتبر من أهم عوامل الوفاة في المملكة حيث كشفت الدراسات أن 5.5% من السعوديين يعانون من سكتات قلبية وأن 18% من السعودين يعانون من مرض السكر، وأن 19% منهم يعانون من زيادة معدل "الكليسترول"، وضغط الدم بنسبة 21%، وأن نسبة المدخنين يساوي 13%، بينما تزيد نسبة البدانة عن 36% ونسبة لاتقل عن 34% تعاني غياب الجهد البدني، مشيراً الى أن 55% من السعوديين الذين أصيبوا بسكتة قلبية لم يتناولوا الأسبرين قبل تعرضهم لحادثة السكتة". واوضح أن منظمة الصحة العالمية قدرت التكلفة المباشرة للرعاية الصحية في المملكة بحوالي 4% من الناتج المحلي الاجمالي للسعودية. وأكدت د. هناء الغامدي رئيسة قسم الامراض غير المعدية للرعاية الصحية الاولية وزارة الصحة بجدة منسقة برنامج الرعاية لبرنامج جدة لامراض السكر: "أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الأول للوفاة عالمياً (18 مليون حالة وفاة في العالم) وقد استقبلت وزارة الصحة السعودية في عام 1426 حوالي 90 الف مراجعا في المراكز الصحية بسبب أمراض القلب وحوالي مليون زيارة بسبب ارتفاع ضغط الدم كما سببت أمراض القلب والجهاز الدوري 20% من مجمل اسباب الوفيات بالمملكة عام 2005 ولذا فإن مهام الادارة العامة للامراض غير المعدية العمل على تنمية دور المجتمع في مكافحة هذه الامراض، ولذلك قامت الإدارة بتنظيم حملات توعوية للمواطنين والمقيمين عن خطر أمراض القلب وكيفية الوقاية منها. وقد قمنا بتنظيم خمس حملات توعوية بالتعاون مع "باير" في عدد من مدن المملكة" مؤكدة استمرار هذه الحملات. واضافت أن 100 ملغم من الاسبرين لها تأثير وقائي أولي، أي أنه يمكنها أن تمنع مشاكل الاصابة القلبية الأولى خاصة للأفراد الذين لديهم عوامل خطورة عالية مثل السمنة، والتدخين، والضغط العالي، والسكر وذلك بحسب تحليل نتائج 287 دراسة أجريت على 135000 مريض فى عام، وأضافت "باستخدام الاسبرين بصورة منتظمة يمكن لهؤلاء الناس أن يقللوا من خطورة معاناتهم من مشاكل الأزمة القلبية الأولى المرتفعة حتى 32%".