في ختام مهرجان الإعلام العربي الأخير، جاءت جائزة أحسن تمثيل رجال دور أول "جائزة الإبداع الذهبية" من نصيب الفنان خالد الصاوي عن دوره فى مسلسل "قانون المراغي". ووصول الصاوي إلى منصة التتويج لم يأت بين يوم وليلة فقد استغرق المشوار عشرة أعوام. صحيح أن فيلم "عمارة يعقوبيان" قدمه جيداً للجمهور، لكنه كان موجوداً على الساحة قبلها، وإن كانت أدواره بعدها قد ازدادت أهمية حتى وان لم تتسع مساحتها ، وهكذا كان مميزا فى أفلامه: كده رضا، الجزيرة، كباريه، وحتى وصوله للبطولة المطلقة في "ادرينالين". نجوميته السينمائية تزامنت أيضاً، مع نجاحات تلفزيونية عديدة، منها مسلسلات: أم كلثوم، محمود المصري، من أطلق الرصاص على هند علام، نار ورماد.. و"قانون المراغي": ولكن هل هذا النجاح سيسجنه فى دور "الشرير"؟! الصاوي يرد قائلاً: لا أحبس نفسي في الأدوار النمطية، لكننى أصبحت مميزا فى تجسيد شخصية الشرير، بجانب أن السينما تعاني حاليا من عجز كبير فيمن يقدمون هذه الشخصية، ولكن هذا لا يعني أن رفض دور كوميدي يناسبني ويوظف إمكانياتي. * بعد "عمارة يعقوبيان".. شاركت في أدوار صغيرة فى عدة أفلام.. ألا تشغلك مساحة الدور؟ بل تشغلني قيمته أكثر من مساحته، ومدى تأثيره في العمل، فمساحة دوري في "يعقوبيان" لم تكن كبيرة، لكنه ترك بصمة في تاريخي، وأعاد تقديمي للجمهور والنقاد.. وهذا هو النموذج الذي كان يتبعه النجوم الكبار زمان، وبعضهم صنع نجوميته كلها من الدور الثاني، مثل عبدالسلام النابلسي، ومحمد عوض ويوسف فخر الدين. * هل ستشترط دور البطولة، بعد البطولة المطلقة في فيلمك الأخير "أدرينالين" مع غادة عبد الرازق؟ صدقني لا أصر على البطولة المطلقة، فمن الأفضل أن أعمل أدوارا جيدة مع نجوم كبار، مثل عادل إمام ونور الشريف ويسرا وهند صبري وسمية الخشاب، على شاكلة "عمارة يعقوبيان"، علي أن أنفرد ببطولة فيلم فى غياب النجوم. * لكنك الآن نجم تستطيع إملاء شروطك، وتمر بمرحلة من النضج الفني، تستلزم الحفاظ على المكاسب التي حققتها؟ ليست هذه في رأيي مزايا النجومية، بل قل إنها أتاحت لي فرصة أكبر في الاختيار، لأنه يعرض علي الآن أعمالاً كثيرة، وهو ما يعني أن أمامي فرصة أكبر لاختيار أفضلها. * أنت فنان متنوع: شاعر، ومؤلف، وممثل، ومخرج، وتجيد العزف على العود.. فأي هذه المجالات الأقرب إلى قلبك؟ جميعها.. فالفنان لا يمكن حبسه في قوالب نمطية، وعليه أن يقدم ما لديه من موهبة، كلما أتيحت له الفرصة. وهذا التنوع في الإبداع في صالحي، لأنه لا يجعلني مضطرا لقبول عمل لست مقتنعا به، وبصفة عامة فأنا أمارس الفن لأنني أحبه وأستمتع به، ولذلك بعد تخرجي في كلية الحقوق، اتجهت لمعهد السينما وتخرجت في "قسم الإخراج"، وكتبت وأخرجت وكتبت للمسرح، وصعدت سلم الفن من أول درجاته، حتى التصقت في ذاكرة الجمهور في "عمارة يعقوبيان"، وأصدرت دوواين شعر، وشاركت في كتابة سيناريو فيلم "السفاح". * لكن "السفاح" لم يحظَ بنجاح كبير، فما هو تقييمك لتجربتك الأولى في التأليف السينمائي؟ "السفاح" الذي شاركت أيضاً في بطولته مع هاني سلامة ونيكول سابا، جاءتني فكرته عبر قراءة أوجاع المجتمع المصري، وإيراداته كانت جيدة في ظل موسم سينمائي "مضروب"، بسبب انفلونزا الخنازير. وبالطبع لا يوجد عمل بلا عيوب، المهم أن نتلافى الأخطاء في الأعمال القادمة. * بعيداً عن الفن.. لماذا لم تتزوج حتى الآن؟ ليس أمراً مقصوداً، فقد حاولت الارتباط أكثر من مرة، ولكن لم يحالفني التوفيق، بجانب أن العمل يأخذ معظم وقتي، كما لم أصادف الفتاة التى أراها مناسبة لتكون شريكة حياتي.. لكن ربما أتخلى قريباً عن "العزوبية"، فهناك مشروع خطوبة في الطريق. * هل تضع شروطاً معينة لشريكة حياتك؟ لا.. أريدها فقط أن تكون متفهمة لطبيعة عملي، التى تتطلب مني التركيز، والسفر، وعدم العودة للبيت في مواعيد ثابتة.