منتجون أوروبيون يرفعون أسعار البولي إثيلين والبولي بروبلين بنحو 141 دولاراً للطن

المستهلكون ليس أمامهم سوى قبول الزيادة على مضض

سجلت أسعار تعاقدات منتج "مونو إثيلين جلايكول" في الأسواق الأوروبية لشهر يوليو الحالي ارتفاعاً بزيادة بلغت 55 يورو للطن ما يعادل 78 دولاراً عن شهر يونيو الماضي لتبلغ الأسعار 575 يورو للطن مع التسليم المجاني شمال غرب أوروبا حيث تابعت "الرياض" عقد صفقات بين منتجين ومستهلكين بتلك الأسعار وعزيت الأسباب لارتفاع أسعار الإثيلين مع الأخذ في الاعتبار معدل صرف اليورو بالدولار.
وقد علق مشترون وبائعون على الوضع مشيرين إلى انحسار العرض في الأسواق الأوروبية خلال شهر يوليو الحالي الذي تزامن مع خفض عدد من المنتجين معدلات التشغيل لمصانعهم إضافة إلى ندرة الواردات مما أسهم في ارتفاع الأسعار بهذه القوة في الوقت الذي حاول المشترون مقاومة هذه الزيادة إلا أن محاولاتهم تبددت في ظل إصرار البائعين على عروضهم.
كما شهدت أسعار البولي إثيلين والبولي بروبلين في أسواق أوروبا ارتفاعاً حيث وجد المشترون أنفسهم مضطرين لقبول زيادة 10% ما يعني إضافة 100 يورو للطن ما يعادل 141 دولاراً لشهر يوليو الحالي لتبلغ الأسعار 900 يورو للطن في ظل محاولات جادة من قبل المنتجين لاستعادة تكاليف الإنتاج وإدخال تحسين الهوامش لأعمالهم. وعلق أحد أكبر المشترين للبولي بروبلين بقوله: ليس لدينا الكثير من الخيارات سوى قبول الزيادة. وقد عز المنتجون أسباب الزيادة نتيجة لشح وفورات البولي بروبلين والبولي إثيلين حيث تقلصت إمداداتهما متأثرة بخفض معدلات الإنتاج الذي تزامن مع حجم قوة الصادرات التي ألهبت الأسعار في أسواق البولي أوليفينات عموماً. وهذه الظروف الشحيحة صعدت أسعار البولي إثيلين منخفض الكثافة إلى 1000 يورو للطن حيث تراجع بعض المشترين عن الشراء فيما تم عقد صفقات قليلة بذلك المستوى المرتفع من الأسعار. وقد أعلن المشترون عن استيائهم إزاء الوضع متسائلين عن مبررات تلك الزيادات غير المنطقية في ظل تراجع أسعار النفط فيما أشارت مصادر إلى أن الزيادات طبيعية في ظل تحسن الطلب وقلة العرض مع عدم وجود أي مؤشرات لتوافر عروض جديدة من الشرق الأوسط حيث يتطلب الأمر استغراق وقتاً طويلاً للتأثير على السوق الأوربية حيث أن أغلب الطاقات الشرق أوسيطة تركز على الأسواق الاسيوية كثيراً. ومن الملاحظ أن المنتجون الأوروبيين قد ضاعفوا حجم صادراتهم خلال الربع الثاني من عام 2009 وقد أدى ذلك إلى تقلص وتدهور الإمدادات في السوق الأوربية ملحقة بها الوهن والضعف.ً