مثل أبناء الداعية أبو حمزة المصري الثلاثة أمام محكمة بريطانية أمس في فضيحة تتعلق بسرقات واحتيال بمبالغ وصلت قيمتها مليون جنيه استرليني قاموا خلالها ببيع سيارات فاخرة مسروقة لتمويل حياة البذخ والسهرات التي يعيشونها. وكشفت محكمة ساوثوارك للتاج برئاسة القاضي بيتير تيستار أن أبناء أبو حمزة الثلاثة وهم حمزة كامل (22) عاماً، ومحمد مصطفى (27) عاماً، وربيبه من زوجته الآسيوية محسن غيلام ( 28) عاماً تعاونوا فيما بينهم على سرقة وبيع السيارات الفاخرة من طراز المرسيدس، وبي إم دبليو، ورينج روفر، حيث يقومون بمساعدة أصدقاء لهم في غرب لندن بالاحتيال والتصرف بسيارات أشخاص يعرفون أنهم يغيبون طويلاً عن البلاد في أسفارهم. وبمجرد أن يسافر مالك السيارة يقوم هؤلاء بالكتابة لدائرة الترخيص على أنهم المالك الأصلي ويدعون أنهم لأنهم مسافرون يريدون تغيير دفتر الرخصة وإرساله إلى عنوانهم الجديد. وحسب القوانين المحلية تقوم دائرة ترخيص المركبات بإرسال رسالة إلى عنوان الشخص الأصلي كالعادة تذكر فيه أنهم إن لم يتلقوا رسالة رد منه تشير إلى اعتراض في غضون 21 يوماً من تاريخه سيتم إرسال دفتر الملكية الجديد إلى العنوان الجديد. وهذا ما كان يحصل، إذ يتلقى أفراد العصابة أوراق الترخيص الجديدة على عنوانهم المسجل وبمجرد وصول الأوراق يقومون بتغيير اسم المالك للسيارة باسم مستعار ليتمكنوا من خلال تقنية الحاسوب من استبدال الأرقام المتعلقة بالملكية لتغيير الأسماء وبيع السيارات المسروقة تحت أسماء مزيفة. ذكرت المحكمة انهم باعوا سيارات لأشخاص غير مشكوك فيهم، قاموا ببيعها مرة أخرى خارج البلاد أو قاموا باستخدام ملكيتها للحصول على قروض كبيرة من البنوك باستخدام أسماء مزيفة. وبعد الحصول على أموال القرض يأخذون المال ويختفون وتختفي معهم السيارة بعد الاحتيال على شركات القروض التي بلغت خسارتها من عملياتهم بالإضافة لقيمة السرقات نحو مليون جنيه استرليني. وقال مصدر من شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية "إن هؤلاء الأشخاص أنفقوا الأموال على أنفسهم لأن شرطة مكافحة الإرهاب تحرت الأمر ولم تجد أنهم قاموا بتمويل أي جهة إرهابية. لقد أنفقوا المال على سهراتهم".