القصائد القصيرة التي ننشرها في ما يلي تشبه الهايكو، وهي للشاعرة والفنانة التشكيلية إيتيل عدنان المقيمة بين الولاياتالمتحدة وفرنسا ولبنان. القصائد غير منشورة من قبل لا بالفرنسية، اللغة التي كُتبت بها في الأصل، ولا بالعربية. وها نحن ننشر ترجمتها هنا للمرة الأولى. ألمحُ بصورة عابرة صَدعاً في نَسْجِ النهار. ٭ يتضاءلُ عددُ البحّارة والبحرُ ينتظرُ نهايةَ الحَيّ. ٭ عَمّا قليل، أستقلّ القطارَ ثمّ أدخلُ في الجدارِ مكسوّاً بالكَرْمَةِ الحمراء. ٭ وهناك ترقدُ الصبايا بعيونهنّ المفتوحة. ٭ ضعوا تيجاناً من الذهَب فوق الرؤوس. الجحيمُ ليس صاحبَ النارِ الأوحد. ٭ نسمّي التاريخَ تلك الآبار المليئة بالنشوة. هذه الشجرة مقيّدة بظلّها. ٭ اللعنةُ ضوضاء، فراق، نظرةٌ تلتئم. ٭ بعض الأشياء تموت قبلنا. قبل الحرب، كان ثمة أثاث في المنازل. ٭ يفتقد هذا الصيفُ النداوةَ. لا خبز والرخاء يحوط بالخبز، المكّوك الفضائيّ يعاني من ثَقبٍ في بطنه. ٭ هَذَى الفكرُ منذ اللحظةِ الأولى. قلتُ لكم: اذهبوا إلى الجبل. من هناك لا نرى شيئاً على الإطلاق. ٭ دُحِرَ الأطفالُ والنساءُ والمقاومون. يا أصدقائي، تظاهروا بأنكم بعدُ أحياء. هذا ما يجلب لكم الحظّ. استولت الحمّى على الوقت. النور يُدهَش من لمعانه. هنا يبدأ السؤال الأخير: ماذا فعلتُ بطفولتي؟ ٭ مصدرُ الانتباه سحابةٌ دقيقة. أيام المطر نستحيلُ نباتات. ٭ لا تفقدوا الحاجة إلى الانوجاد، الحاجة السابقة للولادة. يولد التاريخُ في الأماكن غير المادية، كالقدَر. ٭ الحبّ هدمٌ للموت. يرتبط بقاؤنا بقدرة الواقع على الإفلات من اقتحام اللغة. ٭ نقلها إلى العربية عيسى مخلوف