دانت منظمة العفو الدولية التي تدافع عن حقوق الانسان بشدة الجمعة "انحياز" الولاياتالمتحدة الى اسرائيل في هجومها على قطاع غزة ودعت واشنطن الى تعليق شحن الاسلحة الى الدولة العبرية. وقال الفرع الأمريكي للمنظمة في رسالة وجهها الى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، إن المنظمة"روعت من رد الحكومة الأمريكية المنحاز في اعمال العنف الاخيرة وجهودها الضئيلة من اجل تحسين الوضع الانساني في غزة". واضاف ان المنظمة "تشعر بقلق عميق" لاستخدام اسلحة سلمتها الولاياتالمتحدة في حملة القصف العنيف على مواقع ناشطي حماس في المنطقة المكتظة بالفلسطينيين. وأكد البيان ان "الولاياتالمتحدة يجب ان توقف فورا شحن الاسلحة الى اسرائيل وان تجري تحقيقا في ما اذا كانت هذه الاسلحة استخدمت لارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان". وتابع "من دون التقليل من مسؤولية حماس والمنظمات الفلسطينية المسلحة الاخرى في الهجمات العشوائية على المدنيين الاسرائيليين، على الحكومة الأمريكية الا تتجاهل هذا الرد غير المتكافيئ والسياسات طويلة الامد التي اوصلت غزة الى حافة كارثة انسانية". وفي اول تعليقات على الهجوم الاسرائيلي، دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش الجمعة كل الذين يستطيعون الضغط على حركة حماس لتوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، ان يفعلوا ذلك. وقال إن "حماس المجموعة الفلسطينية الارهابية المدعومة من ايران وسوريا والتي تدعو الى تدمير اسرائيل، هي المحرض لاندلاع اعمال العنف الاخيرة". وجاءت تصريحات بوش بعد إعلان البيت الابيض انه يعود الى اسرائيل قرار شن او عدم شن هجوم بري على قطاع غزة لأن هذا الامر يدخل في اطار حقها في الدفاع عن النفس. واكدت رايس الجمعة ان واشنطن تعمل من اجل وقف لاطلاق النار سيكون العنصر الاساسي فيه وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وادى هذا الهجوم العسكري الاسرائيلي العنيف على قطاع غزة الذي دخل السبت اسبوعه الثاني، الى مقتل 434فلسطينيا وجرح اكثر من 2200آخرين منذ بدئه في 27كانون الثاني/يناير.