النتيجة الإيجابية التي عاد بها منتخبنا من أبوظبي وظهوره بالمستوى المشرف في الشوط الثاني وتألق وتركيز المدافع ماجد المرشدي يؤكدان على أن المنتخب قد أُعد أعداداً مثالياً ومناسباً لكل الظروف والاحتمالات وحتى لا يأخذ هذا الكلام صفة المجاملة أو العاطفة فقط نعود لأجواء المباراة الأولى أمام المنتخب الإيراني ونتفق على أن أغلب ما حدث أثناءها أو بعدها محبط وغير مشجع على تقديم مباراة جيدة وقوية للفوز على المنتخب الإماراتي الشقيق وذلك على أرضه وبين جمهوره خصوصاً وأن الفارق الزمني بين المباراة الأولى والثانية ليس كبيراً وتخلل تلك الفترة ظروف السفر ومقابلة الجمهور ومحاسبة الإعلام وكل هذه أمورٌ من الصعب التعامل معها والتغلب عليها إذا لم يكن المنتخب مهيأ من جميع النواحي كما أننا نعرف أن اللاعب البديل أو غير الأساسي دائماً ما يتذمر ويظهر عليه الارتباك والنقص اللياقي نتيجة لعدم المشاركة أو التأقلم مع المجموعة أثناء المعسكر والمباريات الودية. مشاركة المرشدي في مباراة الإمارات تؤكد عكس ما ذهبت إليه بعض الآراء الفنية على أن المنتخب غير جاهز لياقياً وفنياً والسؤال كيف استطاع اللاعب البديل أن يكمل المباراة لو لم يكن الإعداد جيداً ويشمل الجميع. @@ "ألن برت" أحد الخبراء الفنيين بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وأحد المختصين بشؤون الكرة الآسيوية قرأت له آراء وتعليق على أداء منتخبنا في مباراة أمام المنتخب الإماراتي والحقيقة أنه تجاوز في وجهة نظره الفنية الحد الأدنى من الواقعية إذ لا يمكن لمنتخب أن يقلب النتيجة ويفوز بالمباراة وهو يتصف بقلة التركيز وفقدان الهوية وعدم التنسيق والتكتيك واللعب الجماعي والضياع في وسط الملعب والارتباك في الارتكاز وعدم التهدئة ومحاولة كل لاعب بأن يرمي بالكرة إلى الآخر كهروب من المسؤولية وغيرها من الأوصاف التي ذكرها "برت". كما أنه في المقابل امتدح الأداء الإماراتي وامتدح "ميتسو" وامتدح استغلاله للعمق الدفاعي إلا أنا أوعز ضياع النتيجة أو الفوز للضعف اللياقي ورعونة التسديد وعدم استغلال الفرص ونحن بدورنا نقول إن الحكمة ضالة المؤمن أين كانت ولا نغفل أو نتجاهل الأخطاء وتكرارها إلا أننا أيضاً نعرف قدرتنا وقيمتنا الفنية وخصوصاً فيما يتعلق بالمنتخب الأول.