تابعت كغيري فعاليات مهرجان المسرح السعودي الرابع عبر وسائل الإعلام .. مثل هذا المهرجان كان في حاجة إلى تكاتف الكل معه لانجاحه ولهذا ومن خلال متابعاتي عبر وسائل الإعلام ومن خلال التغطية المميزة لجريدة "الرياض" أستطيع ان اقول ان ايجابيات هذا المهرجان كانت اكبر بكثير من سلبياته ولعل ابرز ايجابيات هذا المهرجان مايلي: @ جائزة احمد السباعي التي اعلن عنها معالي الاستاذ اياد مدني وزير الثقافة والاعلام. @ السماح للنساء بحضور العروض ضمن ضوابط شرعية لا تحرمهن حقهن ولا تدخل القائمين على هذا المهرجان في دائرة حزب (لا). @ استقطاب عروض سعودية من جميع مدن المملكة . اما ابرز السلبيات من وجهة نظري الشخصية فيمكن ان ألخصها فيما يلي: @ انه اتى بعد مهرجان الجنادرية والمعروف ان مهرجان الجنادرية موسم مسرحي ونحن بهذا قدمنا زخماً مسرحياً في أسبوعين في مقابل فقر في بقية العام . @ ان هذا المهرجان سيكون كل عامين وهنا لي تحفظ فالمهرجانات التي تبني اسماء ويكون لها تاريخ هي التي تقام كل عام وإذا كان لابد من هذا القرار لماذا لايكون لدينا في العام الذي يغيب فيه المهرجان مهرجان مخصص لمسرح الطفل حتى نمنحه مايستحق من الرعاية والاهتمام . @ ان العروض كانت تتسم بالرمزية وكأن المسرحيين يقدمونها لانفسهم ونحن هنا نحتاج إلى المسرح الشعبي الذي يخاطب رجل الشارع بهمومه اليومية . لنكتف بهذ التوازن بين سلبيات وايجابيات مهرجان المسرح الرابع ولنعد إلى ابي الفنون وسأطرح 3نقاط مختصرة. الجمهور يريد مسرحاً على مدار العام واذا كان لدينا مسرح على مدار العام فمن حقنا ان يكون لدينا مهرجان نقيم فيه انجازاً لما عرض خلال العام اما ان تكون المسرحيات قد اعدت لتعرض فقط في المهرجان فهذا ما لانريده ولهذا اقترح ان لايسمح بدخول المهرجان الا للمسرحية التي قدمت مالايقل عن عشرين عرضاً حتى يكون من حقها الدخول إلى تقييم المهرجان. فكرة الحضور النسائي لانريدها ان تكون خلال المهرجان فقط فالمسرح الذي صمم ليستقبل رجالاً ونساء يجب ان يكون قاعدة في كل مسرح بحيث تكون العروض على مدار العام متاحة للجنس البشري دون تمييز وهذا بالطبع يجب ان يصاحبه مسرحيات هادفة وان لايكون فيها مايخدش الحياء . مسرح الطفل يجب ان يمنح مساحات اكبر وتركيزاً اكثر فما احوج اطفالنا إلى ان نخرجهم إلى ثقافة المسرح والكتاب والشاشة بدلاً من الرسوم الكرتونية المدبلجة ومدن الالعاب التي لاتضيف إلى رصيدهم المعرفي اي جديد. لكل القائمين على المسرح وعلى هذا المهرجان كل تقدير والشكر لمعالي وزير الثقافة ان منح المسرح هذا الاهتمام والاماني ان يحظى التلفزيونيون ببعض ماحظي به المسرحيون (خاصة وأنهم أخوة وأبناء عم