اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل بتمزيق وحدة الأرض الفلسطينية وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة لمنع قيام دولة فلسطينية. وقال عباس في افتتاح القمة العربية في دمشق التي غاب عنها نصف القادة العرب ان "الحل الذي تقوم اسرائيل برسم معالمه وخارطته على الأرض لا يتجاوز مجموعة من المعازل في ارض ممزقة بالمستوطنات وبجدار الفصل العنصري والحواجز والحصار". واضاف ان "السياسة الاسرائيلية تهدف الى تمزيق وحدة الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ولضرب امكانات التوصل لاتفاق سلام عبر التذرع بالانقسام الفلسطيني". واذ شدد على تواصل الاجراءات الاسرائيلية رغم معاودة مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين اثر مؤتمر انابوليس في الولاياتالمتحدة في تشرين الثاني - نوفمبر 2007، اعرب عن امله في ان "تشكل حالة الاجماع الدولي رافعة تنتشل عملية السلام من الهاوية التي قادتها اليها السياسات الاسرائيلية". واكد عباس ان "المفاوضات لا يمكن ان تتقدم وتنجح، بل ايضا لا يمكن ان تستمر على وقع الجرافات الاسرائيلية وهي تنهب ارضنا وتبني المستوطنات فوقها، او على وقع استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية". وحض المجتمع الدولي على "تحمل مسؤولياته لانقاذ عملية السلام"، مجددا التمسك بمبادرة السلام العربية التي اطلقتها قمة بيروت العام 2002والتي تلحظ تطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل انسحابها من كل الاراضي العربية المحتلة العام 1967.لكنه طالب اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط بالزام اسرائيل "التجاوب مع هذه المبادرة وتنفيذ الاستحقاقات الواردة في خارطة الطريق (خطة السلام الدولية)، وفي مقدمها وقف جميع الانشطة الاستيطانية ووقف الهجمات والاعتداءات العسكرية ضد الشعب الفلسطيني وانهاء الحصار وازالة الحواجز". واشاد عباس بالمبادرة اليمنية لاستئناف الحوار بين حركة فتح التي يترأسها وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران - يونيو الفائت، مكررا ان على حماس "التراجع عن الانقلاب". ووقعت فتح وحماس اخيرا اتفاقا للحوار على اساس المبادرة اليمنية، اعتبرتا فيه هذه المبادرة اطارا لاستئناف الحوار بينهما للعودة بالاوضاع الفلسطينية الى ما كانت عليه قبل احداث غزة.