يمثل مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب بمنطقة القصيم أهم المعالم والإنجازات الطبية العملاقة بالمنطقة نظراً لما يقدمه من خدمات طبية تخصصية في مجال طب وجراحة القلب وهذا المركز الكبير بعطائه وكما هو واضح من اسمه هو إحدى مكرمات صاحب القلب الكبير سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي أكرم بها أهالي منطقة القصيم كعادة سموه مع كافة مناطق هذا الوطن الغالي حيث لم تزل منطقة القصيم تحظى باهتمام كبير من قيادة هذه البلاد، وعلى رأسهم ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين ولقد حرصت "الرياض" على تسليط الضوء على هذا المركز وبيان دوره وإنجازاته داخل المنطقة وخارجها وما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية للمواطنين من مرضى القلب.في البداية تحدث إلينا مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور عاطف سرور عن هذا الصرح الطبي بالمنطقة قائلاً: ان هذا المركز هدية من ولي العهد حفظه الله لأبناء وأهالي منطقة القصيم تفضل سموه باهدائه لهم قبل ست سنوات وهو نعمة كبيرة منَّ الله بها على أهالي القصيم على يد سموه. التعريف بالمركز أوضح الدكتور عاطف ان مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب يعنى بمرضى القلب من أهالي المنطقة، وهو يقع داخل مبنى مستشفى الملك فهد التخصصي في وحدة مستقلة ويستقبل جميع المرضى الممولين له من المراكز والمستشفيات، ويقوم بتوفير جميع سبل العلاج لهم عبر أطباء من ذوي الاختصاص. إنجازات المركز في مجال علاج وجراحة القلب وأشار الدكتور عاطف إلى ان المركز تم فيه إنجاز المراحل الثلاث التي خطط لها وهي مرحلة القسطرة القلبية التشخيصية بعدد (2800) حالة والمرحلة الثانية القسطرة القلبية التداخلية (العلاجية) بعدد (450) حالة والمرحلة الثالثة وهي جراحة القلب المفتوح بعدد (99) حالة ما بين تبديل صمامات وزراعة شرايين إضافة إلى الإجراءات الأخرى من زراعة منظمات قلب أحادية وثنائية وصاعقة دائمة ومؤقتة بعدد (109) حالات وتم تنويم وعلاج عدد (2.076) مريضاً في العناية القلبية المركزة وعدد (2620) في قسم القلب. وعن نطاق خدمات المركز أكد الدكتور عاطف ان المركز يخدم جميع أهالي منطقة القصيم من مدن ومحافظات وقرى وأيضاً يخدم أي مريض في هذا الوطن الغالي سواء من منطقة القصيم أو خارجها سواء من الزلفي أو المجمعة وشقراء وغيرها من المدن. نصيب المركز من ميزانية الصحة ويزف الدكتور عاطف البشرى للجميع عبر "الرياض" حيث قال: إنه وبفضل من الله ومن ثم توجيهات أمير القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل ومتابعة وزير الصحة الدكتور حمد المانع فلقد تم اعتماد رفع ميزانية المركز من (33.400.000) إلى (50.000.000) للسنة المالية القادمة 1428- 1429ه وهذا بلا شك سوف يساعد على تطوير المركز وخدماته مما سوف يعود على مرضى القلب بالخير والفائدة إن شاء الله. أقسام المركز الأقسام التي يحتويها المركز ومدى تعاونه مع القطاعات المماثلة ومع القطاعات الأكاديمية بالمنطقة: قسم للتنويم، عناية قلبية، وحدتان لقسطرة القلب، عناية قلبية جراحية، غرف عمليات وعيادات خارجية ومختبر خاص به. أما عن مدى تعاون المركز مع القطاعات المماثلة فلقد أكد الدكتور عاطف ان هناك علاقة وتواصلا دائما مع القطاعات المماثلة وبالذات مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب بالرياض وأيضاً مستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث بالرياض وكل ما من شأنه ان يخدم المرضى. دور المركز التعليمي وقال الدكتور عاطف: بلا شك ان المركز له دور تعليمي كبير مع القطاعات الأكاديمية بالمنطقة، فهو يستقبل الطلاب من كلية الطب في المنطقة ويقدم لهم كل ما يخدمهم من معلومات ومشاهدات. أما عن خطط المركز التوعوية للوقاية من أمراض القلب والتنسيق مع الجهات الأخرى في ذلك بين الدكتور عاطف ان المركز لديه قسم خاص بالتوعية ونشر الوعي الثقافي عن أمراض القلب في المجتمع سواء عن طريق التلفاز أو المنشورات ويوجد في العيادات الخارجية دائرة تلفزيونية يعرض فيها برامج توعوية مستمرة لمرضى القلب وغيرهم وهي خاصة بالمركز وهناك أيضاً تعاون مع الوحدات الصحية التابعة لتعليم البنين والبنات لنشر الوعي بين الطلاب والطالبات. خدمات مرضى القلب من الأطفال وبين الدكتور عاطف الى أنه ومنذ ثمانية اشهر بدأ المركز بتقديم خدمات القلب للأطفال وهي المرحلة الرابعة من الخطة المرسومة لعمل المركز قسمت هذه المرحلة الى ثلاثة مستويات: - تشخيص امراض القلب لدى الاطفال. ومرحلة العلاج الدوائي، والعلاج التداخلي، ثم المرحلة الثالثة جراحة قلب الاطفال وبحمد الله بدأت المرحلة الأولى وهي تشخيص وعلاج مرض القلب لدى الاطفال، والمرحلة الثانية المرحلة العلاجية التداخلية وسوف تتم الاستفادة من مخصصات الميزانية هذا العام للاستعانة بخبرات من سبقونا في هذا المجال حتى يوفر المركز معاناة الاطفال وذويهم خاصة ان نسبة أمراض القلب لدى الاطفال بدأت تزداد.. وكان "للرياض" جولة داخل مركز الأمير سلطان لجراحة القلب تم خلالها الحديث مع بعض الاطباء العاملين في المركز وبعض المرضى واولياء امورهم. وقد تحدثنا الى الدكتور "اسامة السميطي" اخصائي قلب حيث قال ان وجود هذا المركز لديكم في المنطقة نعمة كبيرة لمرضى القلب واشار الى أن حالات مرضى القلب بدأت تزداد وخاصة في الشباب عما كان عنه في السابق، حيث كان يكثر عند كبار السن وقال ان ذلك ربما يرجع لقلة الحركة والتدخين وسوء التغذية ونصح الدكتور اسامة مرضى القلب بضرورة الالتزام بتعليمات الاطباء والدواء. واشار الدكتور اسامة الى أن هذا المركز نعمة للمواطن حيث ان تكاليف مريض القلب في المستشفيات الخاصة عالية جدا وفي هذا المركز والمراكز الأخرى الحكومية العلاج فيها مجانا. اما الدكتور رامي ابازيد "اخصائي" قلب فلقد قال ان هذا المركز حقق انجازات كبيرة في مجال جراحات القلب على يد عدد من جراحي القلب مثل الدكتور محمد عطية والجراح الدكتور محبوب وقد نصح الدكتور رامي الجميع لضرورة ممارسة الرياضة والتقليل من الوجبات التي تحتوي نسبة عالية من الدهون وضرورة الكشف الدوري للقلب. وتحدث ل "الرياض" بعض من مراجعي المركز حيث التقينا بهم فقال المواطن "زايد الحربي" المرافق مع والدته والتي تعاني من انسداد في شرايين القلب وقد اشاد بخدمات المركز واثنى عليها وشكر حكومة هذه البلاد على هذا المركز الذي خفف عنهم السفر الى الرياض قبل عدة سنوات. اما المريضة ملحة عبدالرحمن الحربي والتي تعاني من نفس الحالة انسداد بالشرايين فقد شكرت هي وابنها المسؤولين على انشاء هذا المركز وقالت انها تجد كل عناية واهتمام وعن توفر الأدوية لهم اكد الجميع توفرها دائما.
