كشف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات الإماراتية النقاب عن أضخم برنامج في مجال التنمية المستديمة ويتمثل في استثمار أولي بقيمة 15مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة الشمسية والهيدروجينية والرياح وخفض الانبعاثات الكربونية وإدارتها والتنمية المستديمة والتعليم والصناعة والأبحاث والتطوير. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح " القمة العالمية لطاقة المستقبل " التي انطلقت أعمالها أمس الأول في العاصمة الإماراتيةأبوظبي بحضور نخبة من شخصيات عالمية وحشد من وزراء الطاقة والبيئة وعلماء وباحثين ومختصين في شؤون الطاقة والبيئة. وتتولى مبادرة " مصدر" التي تهدف إلى استكشاف وتطوير مصادر طاقة المستقبل وتسويقها تجاريا مهمة الإشراف على هذا الاستثمار..كما تعمل " مصدر" على تعزيز هذا الاستثمار الأولي لحكومة أبوظبي من خلال مشاريع مشتركة والتعاون مع المستثمرين لتوسيع محفظة استثماراتها بحيث تشمل مشاريع في أبوظبي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومختلف أنحاء العالم. كما أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن إطلاق "جائزة زايد لطاقة المستقبل السنوية" بقيمة 2ر 2مليون دولار لتكريم الأفراد والهيئات من أصحاب الإنجازات المتميزة في مجال ابتكار وتطوير وتطبيق حلول الطاقة المستديمة. وكان ولي عهد أبوظبي قد قام بجولة تفقدية في أجنحة المعرض المصاحب لأعمال القمة لدى وصوله أرض المعارض والذي يشارك فيه 200عارض من مختلف بلدان العالم بحضور شخصيات عالمية. وتمنح جائزة " زايد لطاقة المستقبل " إلى ثلاثة أفراد أوهيئات ممن يقدمون مساهمات كبيرة في الجهود العالمية الرامية إلى تلبية احتياجات العالم المستقبلية من الطاقة وتحمل الجائزة المرموقة اسم مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " الذي أرسى مباديء التزام التنمية المستديمة والمسؤولية البيئية في الإمارات. ويحصل الفائز بالجائزة الأولى على 5ر 1مليون دولار فيما يحصل أفضل اثنين آخرين من بين المرشحين النهائيين على 350ألف دولار لكل منهما لتشجعيهما على تطوير أفكارهما وطموحاتهما وتجسيدها على أرض الواقع. ويجري اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم تضم خبراء عالميين في مجال طاقة المستقبل والتغيرات المناخية برئاسة الدكتور راجندراك باشوري رئيس الهيئة الحكومية المشتركة للتغير المناخي " الفائزة ب "جائزة نوبل للسلام 2007" تقديرا لجهودها في تعزيز الوعي العام بانعكاسات التغيرات المناخية واتخاذ إجراءات للحد منها..وتعكف اللجنة على وضع معايير الجائزة وإجراءات الترشح لها وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل بهذا الشأن بالتزامن مع فتح باب تلقي طلبات الترشح في أبريل 2008م. ويقام حفل الدورة الأولى لتوزيع الجائزة في عام 2009تحت رعاية "مصدر" المبادرة متعددة الأوجه التي أطلقتها حكومة أبوظبي باستثمارات قيمتها عدة مليارات من الدولارات في مجال الطاقة المتجددة والبديلة.
