تخطط الحكومة الإيرانية لشراء المياه من الدول المجاورة بسبب موجة جفاف تضرب البلاد على نطاق واسع. وقال وزير الطاقة عباس علي آبادي، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم الأربعاء: "إذا كانت هناك دولة مستعدة لبيع المياه، فسوف نشتريها". كما أُدرجت على جدول الأعمال مسألة استيراد المنتجات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه. ومعظم الدول المجاورة لإيران تعاني أيضاً من الجفاف ونقص المياه، بما في ذلك العراق وأفغانستان والمناطق الحدودية الباكستانية. أما أرمينيا في الشمال، فلديها احتياطيات مائية أكبر نسبيا. وتُعد إيران واحدة من أكثر دول العالم جفافاً. وقد لاحظ الخبراء في السنوات الأخيرة انخفاضاً كبيراً في معدلات هطول الأمطار، فيما تتزايد موجات الجفاف وغيرها من الظواهر المناخية الحادة. ويُعدّ الجفاف الحالي في إيران الأسوأ منذ 40 عامًا على الأقل، ومستويات المياه آخذة في التقلص "في وقت من العام يُتوقع فيه عادةً أن يتعافى المخزون المائي، لا أن ينهار أكثر"، كما قال أستاذ الهندسة المدنية والبيئية في جامعة كاليفورنيا، أمير أغا كوتشاك. إيران، وهي دولة شبه قاحلة في معظمها، ليست غريبة على نقص المياه، ولكن نادرًا ما أثرت هذه المشكلة على طهران، موطن معظم أثرياء البلاد وذوي النفوذ. ووفقًا للمدير العام لهيئة المياه والصرف الصحي في محافظة طهران، محسن أردكاني، فإن الخزانات الرئيسية التي تُغذي المدينة ممتلئة بنسبة 11% فقط، بحسب ما نقلته وكالة أنباء مهر شبه الرسمية الإيرانية على لسانه في وقت سابق من هذا الشهر.