دشّن صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، في مقر ديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير القصيم، الموقع الإلكتروني لإمارة القصيم بعد تحديثه وتطويره وفق متطلبات كود المنصات الموحد من قبل هيئة الحكومة الرقمية، وذلك بحضور وكيل الإمارة خالد الباهلي، ومدير عام تقنية المعلومات والتحول الرقمي بالإمارة صالح الرسي. ويأتي تدشين الموقع انطلاقاً من توجيهات أمير القصيم بضرورة تطوير الخدمات الرقمية، وتيسير الوصول للمستفيدين من مختلف الشرائح، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتحسين تجربة المستفيد، تحقيقاً لمستهدفات التحول الرقمي الحكومي، حيث بلغ عدد متوسط الزوار أكثر من 250 الف زائر في حين سجل بالخدمات الإلكترونية أكثر من 45 ألف مستفيد. ويتضمن الموقع في حلّته الجديدة عدداً من الخدمات الإلكترونية التفاعلية التي تتيح للمستفيدين إنجاز معاملاتهم إلكترونياً بسهولة ويسر، إلى جانب منظومة من الخدمات الإعلامية والمحتوى التفاعلي الذي يعرّف بمنجزات الإمارة وبرامجها ومبادراتها. وأشاد أمير القصيم خلال التدشين بما تضمنه الموقع من تحديثات نوعية تخدم الزائر والمستفيد، وتسهم في توفير الوقت والجهد في التعاملات الإلكترونية، مثمناً جهود الإدارة العامة لتقنية المعلومات والتحول الرقمي في تطوير المنصات التقنية بالإمارة بما يعزز جودة الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم. من جهة ثانية، كرّم الأمير د. فيصل بن مشعل، في قاعة التأسيس بمقر الإمارة، الشباب المسوّقين العاملين في مزادات التمور، ضمن مبادرة سموه "أصوات الفجر"، الهادفة إلى دعم وتمكين الشباب في أسواق التمور، وتحفيزهم على الابتكار في أساليب التسويق والتجارة الموسمية. وأكّد سموه أن الشباب هم شركاء النجاح في مختلف مسارات الاقتصاد، مشيراً إلى أن ما يشهده قطاع التمور في القصيم من الحراك المتجدد يعكس حيوية الشباب، ودورهم الفاعل في تعزيز مكانة المنطقة بوصفها المنتجة والمتميزة في التمور على مستوى العالم، منوهاً بما حققته مبادرة "أصوات الفجر" من الأثر الإيجابي في تمكين الكوادر الشابة وإبراز النماذج الناجحة في ميادين العمل الحر وريادة الأعمال، مؤكداً أن المبادرة تأتي امتداداً لنهج المنطقة في دعم المبدعين وإيجاد البيئة المحفّزة للطاقات الوطنية الشابة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. وأشاد الأمير د. فيصل بن مشعل بعطاء الشباب وجهودهم في تطوير أسواق التمور، وتعزيز صورة المنتج الوطني في الأسواق المحلية والدولية، متمنياً لهم المزيد من التوفيق والنجاح. وكان أمير القصيم قد رعى في ديوان الإمارة، توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية والغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم بحضور المدير التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية د. محمد قربان ورئيس مجلس ادارة غرفة القصيم علي المقبل. وقد بارك سموه توقيع الاتفاقية التي تهدف إلى تعزيز التعاون في تشجيع الاستثمارات البيئية المتعلقة بالكائنات الفطرية، وتطوير مجالات الشراكة ضمن حوكمة مشتركة بين الجانبين، بما يسهم في الاستثمار الأمثل لأصول المركز، وتنظيم الفعاليات والملتقيات البيئية، وتيسير تقديم الخدمات البيئية، إضافة إلى دعم الدراسات والأبحاث المتخصصة وتوفير خدمات المختبرات البيئية. وأكد الأمير د. فيصل بن مشعل أهمية مثل هذه الشراكات في تعزيز التنمية المستدامة، وتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في المجالات البيئية، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في حماية البيئة وتنمية الحياة الفطرية، مشيداً بجهود المركز والغرفة في دعم المبادرات البيئية وتحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص. ومثّل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في توقيع الاتفاقية د. محمد قربان، فيما مثّل غرفة القصيم أمين الغرفة محمد الحنايا. وأضاف رئيس مجلس إدارة الغرفة علي المقبل، أن الغرفة وضمن خططها الاستراتيجية ورسالتها التنموية كحاضنة أعمال واقتصاد في المنطقة؛ تعمل على بناء منظومة استثمارية مستدامة تدعم الأنشطة البيئية ذات القيمة الاقتصادية، وتستند إلى نتائج الدراسات والأبحاث العلمية المتخصصة في مجال الحياة الفطرية، وتسعى إلى تمكين رواد الأعمال والمستثمرين من الدخول في مشاريع بيئية وفطرية مبتكرة، وتعزيز الشراكات مع الجهات الوطنية لتطوير حلول استثمارية تراعي استدامة الموارد. فيما أشار الأمين العام للغرفة محمد الحنايا، أن هذه الاتفاقية تتيح بناء قاعدة معرفية واستثمارية متخصصة تخدم رواد الأعمال والمستثمرين المهتمين بالقطاع البيئي وكائناته الفطرية، وتبني برامج ومبادرات تطبيقية ترفع من جاهزية القطاع الحكومي والخاص للاستثمار في الأنشطة البيئية. أمير القصيم راعياً توقيع مذكرة التفاهم بين المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وغرفة القصيم