يأتي التوقف الحالي في منافسات الدوري كفرصة ذهبية للأندية من أجل إعادة ترتيب أوراقها بعد سلسلة من الجولات المليئة بالإثارة والتقلبات. فالتوقف ليس مجرد فترة راحة، بل محطة تقييم ومراجعة فنية يحتاجها الجميع، سواء الفرق المتألقة أو التي تعاني من تراجع النتائج. الأندية التي حققت نتائج مميزة تجد في التوقف فرصة لتعزيز الإيجابيات وتصحيح بعض الهفوات البسيطة، مع منح اللاعبين فترة استشفاء تضمن عودتهم بأفضل جاهزية ممكنة لما تبقى من الموسم. أما الفرق التي لم تُوفق في الجولات الماضية، فالتوقف يمثل فرصة لإنعاش الروح وتصحيح المسار واستعادة الثقة قبل استئناف المنافسات. المدربون بدورهم يستفيدون من هذه الفترة في تصحيح الأخطاء التكتيكية والعمل على رفع الجانب اللياقي والفني للاعبين، إضافة إلى تجربة بعض العناصر التي لم تأخذ فرصتها في المباريات السابقة. كما تمنح هذه الفترة الإدارات الرياضية مجالًا لإعادة تقييم عملها، وربما اتخاذ قرارات تتعلق بالعقود أو تدعيم الصفوف قبل المراحل المقبلة. ولا يمكن إغفال الجانب النفسي، فالتوقف يمنح اللاعبين استراحة ذهنية من ضغط المباريات المتتالية، ويساعدهم على استعادة الحماس والتركيز، مما ينعكس إيجابًا على الأداء عند عودة المنافسات. باختصار، التوقف الحالي ليس فترة خمول كما يظن البعض، بل هو توقف مفيد لاستعادة الأنفاس، وفرصة للأندية لتصحيح المسار والانطلاق بقوة في بقية مشوار الدوري. حسين عساكر الجولة ختمت بديربي جدة - عدسة "واس"