الاستشهاد هو معرفة الشاهد والدليل، والبرهان، وهو إما آية كريمة، أو حديث شريف، حيث تضرب مثل الحلال، أو الحرام، أو لاختيار الأصدقاء الصالحين، أو الأشخاص غير الصالحين، للابتعاد عنهم، لئلا يفسدوا أمراً من الأمور الصالحة، ويقلبونه إلى غير صالح، فيسيء إلى حياتك، وحياة والديك، أو أبنائك، لا سمح الله، فمن الأفضل للإنسان أن يداوم على معرفة الأدلة، والشواهد، والتشبيه، والمرادفات الكثيرة للكلمة الواحدة، فإن هذه الأمور تفتح أمام خياله المزيد من اتساع الأفق، التي منها فك الغموض، وإزاحة الجهل عما يخبئه، من المعلومات المفيدة، وتوسع خيال المتلقي، ومعرفته للأمور التى تتعلق بمواضيع مختلفة متعدد المقاصد، والأدلة ربما تأتي من قصائد عامية، لأشخاصٍ شباب، لم يبلغوا سن الرشد. ومن الأمثلة على ذلك تلك الفتاة اليتيمة التى كانت تعيش مع والدتها وبرغم صغر سنها إلا أنها وضعت صفات معينة لفارس أحلامها وزوج المستقبل، ووضعت أفضل الصفات بالرجل، الذي يجب أن يكون شريكاً لها في حياتها، عندما الفتاة كانت مع جلالها، جاء إليها رجلٌ من تعرف صفاته، فقال لها: لقد خطبتكِ من عمك، ووافق من قبله، فهل ترضين بي زوجاً؟ فكانت تعرف هذا الرجل أنه لا يتصف بالشجاعة والكرم وبعض الصفات التى هي اشترطت أن تكون في زوج المستقبل فرفضته، ونظمت قصيدة استخدمت بها قانون الشعر، الذي يُخاطب به شخصاً بعيداً، وهو أن يستهل الشاعر قصيدة، باختيار شخص يسند إليه ما يريد قوله، ويصف الرحالة، التي يستخدمها في سفره، وإن تكون مثلاً ذلولاً مأمونة تتصف بصفات القوة، والجمال، والسرعة، حيث تقول: يا راكبٍ فوق خفاقه حمراءٍ تقل واشعه دمي سلم على عمي اشفاقه اللاش لا يرسله يمي حلفت أنا ما آخذ العاقه لو اقضي العمر عند أمي يا كود من يحتمي الساقه لا روّح الجيش ملتمي وتقول فتاة أخرى، تعرض بفتاة أخرى اسمها الهنوف، عند ما تقدم والد الشاعرة لخطبة الهنوف، ورفضت الزوج منه: القلب لا صار به فجي يتيه والعين يعميها لا روّح الجيش لا هجي والقوم تسمع عزاويها دخان أبويه إلى انثجي يسوا الهنوف ومناويها فهي تنتقد الهنوف لعدم رضاها للزواج من والدها الشجاع. والدليل على أن الشجاعة، أفضل خصال الرجال، وأفضل صفات الزوج، الذي تختاره الفتاة، حليلاً لها، وهو قول الشاعر العربي الفصيح: يجود بالنفس إن ضن البخيل بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود وعلى أي حال فحفظ الأدلة، والأمثال، والتشبيه، والمرادفات، والحكم والأشعار بشقيها الفصيح والشعبي تزيد المعلومات وتقوي الحجة في الخلاف والخصومة، ولا يحبط البعض انتقاد من يضرب الأمثال، ويحفظها، بل يجب أن تحفظها لكل الأمور والصفات، ليس لصفة واحدة، أو موضوعٍ واحد، ومن الأدلة، وهي الشواهد والبراهين الأمثال، حيث كان يشتريها الإنسان بكل ما يملك، ليستدل بها على الصح من الخطاء، واليوم آخر ما يستدل به ويستشهد به الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، وأشعار النصائح والحكم، والأمثال. مثل من الأدلة من الأمثال، على الصديق الصالح: «صديقك مَن صدَقك، لا مَن صدّقك»، صديقك الصالح، من صدق معك، ولا يصدّقك، وأنت مخطئ، أي لا يرضى حصول الخطاء منك، في أي أمرٍ مِن الأمور. اللاش لا يرسله يمي