أوصى مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض عضو تجمع الرياض الصحي الثالث بأن يتم إدارة الأزمات والكوارث وحالات الطوارئ نفسيًا، وضرورة التعامل مع الأفراد الذين تسببت هذه الأزمات في تعرضهم لصدمات نفسية مختلفة، والتدريب على الإسعافات الأولية النفسية. جاء ذلك بمناسبة اختتام البرنامج العلمي الذي نظمه المجمع بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية 2025 تحت شعار "الصحة النفسية في حالات الأزمات والكوارث". وأوضح رئيس اللجنة العلمية للبرنامج مساعد المدير التنفيذي للمجمع للخدمات الطبية الدكتور عبد الإله بن خضر العصيمي أن أبرز التوصيات تضمنت، التأكيد على الحاجة لتلبية احتياجات الصحة النفسية خلال حالات الطوارئ والكوارث والأزمات، والعمل على زيادة فرص الحصول على الدعم والخدمات الصحة النفسية لجميع الأفراد في تلك الأوقات من خلال الفرق الميدانية وتفعيل الخدمات الافتراضية والخطوط الساخنة، إضافة إلى الخدمات الأخرى التي يتم تقديمها وخاصةً عندما يكون الأشخاص أكثر عرضة لخطر التأثر النفسي، والتأكيد على الوعي بأهمية الصحة النفسية عمومًا باعتبارها نمط يؤثر على جميع نواحي الحياة. وأضاف أن التوصيات تضمنت التأكيد على أهمية متابعة المخاطر الخارجية والداخلية التي قد تواجه القطاع الصحي، واكتشافها، وتقييمها، والتدابير الوقائية لها، ووضع استراتيجيات وخطط لمعالجتها، والاستعداد لها والاستجابة، والاستمرار في ذلك حتى ما بعد حدوث الأزمات وتقدير الأضرار، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، ووضع خطط التصحيح واستمرار المراقبة، ونحوها، والتأكيد على دراسة الآثار المترتبة على حدوث الأزمات صحيًا ونفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وتأثر البنية التحتية والسمعة الإعلامية، والتأكيد على التأثير الإعلامي الإيجابي أثناء الأزمات من خلال المحتوى الملهم والداعم. وزاد الدكتور عبد الإله العصيمي أن التوصيات شملت التأكيد على التدريب على أساسيات الإسعافات النفسية الأولية، باعتبارها نهج أساسي وخط أولي ومبكر، ولها جوانب وقائية لمساعدة الأشخاص وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لتقليل الضيق وتعزيز التعافي، إضافة إلى التأكيد على أن فئة الأطفال تحتاج إلى طرق خاصة في الدعم والتقييم والتدخل من قبل المتخصصين أثناء الأزمات والكوارث، وكذلك المصابين باضطرابات نفسية قبل وقوع الكارثة حيث يحتاجون الى رعاية نفسية متخصصة.