قال ل"الرياض"، خوليو دي لا روزا، كبير مسؤولي شركة متخصصة في قطاع المياه في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، أن مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي لا تحقق أرباحاً مباشرة فورية، مما يجعل جذب المستثمرين لها صعباً قياساً بغيرها، وقال خوليو صحيح أن هذه المشاريع نادراً ما تحقق أرباحاً تجارية كبيرة فورية إذا حُكم عليها فقط من خلال عوائد بيع المياه، موضحاً أن النهج الصحيح هو تجميعها كشراكات بين القطاعين العام والخاص أو مشاريع قيمة مياه متكاملة تجمع بين تدفقات إيرادات متعددة (مبيعات المياه، استرداد الطاقة، تثمين الحمأة، عقود الخدمة، تقليل النفقات الرأسمالية في أماكن أخرى) وتحقيق الدخل من التكاليف المتجنبة مثل (تقليل الاعتماد على التحلية، وانخفاض ضخ المياه الجوفية، والغرامات البيئية)، موضحاً أن الكثير من الحكومات تهيكل الآن عقوداً طويلة الأمد وتمويل فجوة الجدوى لجذب رؤوس الأموال الخاصة. وعن المخاوف العامة حول استخدام المياه المعالجة في الري الزراعي والصناعي، بين خوليو أن الشفافية والضوابط الصارمة للجودة هي المفتاح إلى جانب إطار قانوني واضح متماشٍ مع المعايير الدولية، مع أهمية توفر المعايير المتخصصة في المياه المعالجة كي تلبي إعادة استخدام (الري الزراعي، وفي التبريد الصناعي، )، مع أهمية نشر نتائج المراقبة، وتنفيذ حملات توعية عامة تُظهر السوابق الدولية حيث يمكن إعادة الاستخدام آمنة. مع تقديم العروض التوضيحية والشهادات من طرف ثالث تبني الثقة بشكل أسرع من الحجج التقنية وحدها. وعن تدهور البنية التحتية في بعض المدن التي تعاني من شبكات صرف صحي قديمة غير مُعدة لأنظمة المعالجة المتقدمة، أوضح خوليو أن العديد من المدن في المملكة لديها شبكات قديمة لم تُصمم لإعادة الاستخدام الحديث أو الأحمال القصوى، في حين أن التطوير يتطلب مزيجاً من التأهيل المستهدف والمراقبة الذكية والاستبدال الانتقائي بدلاً من إعادة بناء الشبكة بالكامل، مبيناً ما 20 % إلى 40 % في المناطق الحضرية الأقدم - تُظهر عيوباً أو فجوات في التغطية تتطلب تدخلاً؛ كما أن الحالة تختلف بقوة حسب المدينة، في حين أن التفتيش المستهدف وتحديد الأولويات يحققان أفضل قيمة. وكشف خوليو أن التنوع الجغرافيا في المملكة العربية السعودية واتساع المساحة مع تضاريس وأنواع تربة ومناخات متنوعة - مثل التربة الصخرية، أو المنحدرات الجبلية، تزيد من تعقيد المشروع وتكلفته وهذا يتطلب تصاميم ذكية، وعمليات تكيفية، وبالتصميم المعياري للمحطة، وطرق البناء بدون خنادق، والمسوحات الجيوتقنية المبكرة، والمراقبة الرقمية، والحلول اللامركزية وهي استراتيجيات مطبقة في المملكة تغلبت على تحديات التربة الصخرية المنحدرات الحادة والسكان المتناثرين حققت ضمان المرونة كفاءة التكلفة في أكثر التضاريس تعقيداً.