ناقشت ورشة عمل بعنوان "كيف نقرأ القصة خلف اللوحات الفنية"، العلاقة بين الفنون البصرية والسرد الأدبي، مسلطةً الضوء على البعد الحكائي الكامن في الأعمال التشكيلية، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2025. واستعرضت الورشة مفهوم "القراءة السردية للوحة" بوصفه منهجًا نقديًا يساعد على فهم العمل الفني خارج إطار اللون والخط والتقنية، من خلال النظر إلى عناصر القصة الكامنة في اللوحة مثل الحدث، والمكان، والزمان، والشخصيات، موضحة أن هذه المقاربة تمكّن المتلقي من التعامل مع اللوحة بصفتها نصًّا بصريًّا قابلًا للتأويل والتحليل كما يُقرأ النص الأدبي. والهدف من الورشة هو تمكين المشاركين من تطبيق أدوات السرد على المحتوى البصري، إذ أن اللوحات أعمالٌ حية تتحدث عبر تفاصيلها، وتفتح أمام المشاهد فضاءات من المعنى والخيال. وقدّمت الورشة أمثلةً تطبيقية على لوحات فنية تم تحليلها من منظور سردي، وكيفية تحديد "الحدث" و"الزمن" و"المكان" في المشهد التشكيلي، وكيف يمكن للمتلقي أن يقرأ اللوحة مثل ما يقرأ فصلًا من رواية بصرية تروي حكايتها بالألوان والإيماءات. وشهدت الورشة تفاعلًا واسعًا من الحضور الذين ناقشوا طرق قراءة اللوحات، وتبادلوا وجهات النظر حول اكتشاف القصة المختبئة خلف كل عمل فني، في أجواء جمعت بين الأدب والفن، وأسهمت في تعزيز ثقافة التذوق الفني، والفهم السردي للصورة.