شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس الأربعاء، في افتتاح اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن، والذي تستضيفه المملكة في مدينة العُلا. ويتطرق الاجتماع إلى العديد من التحديات الأمنية الراهنة واستكشاف مسارات الحلول للقضايا الإقليمية والدولية، كما يناقش مختلف الملفات العالمية ومن أبرزها التطورات في قطاع غزة وقضايا الأمن الغذائي العالمي وأمن المناخ والطاقة والجهود المبذولة بشأنها. ويشارك في المؤتمر ما يقارب 100 شخصية رفيعة المستوى لمناقشة التحديات الراهنة في السياسات الخارجية والأمنية، وتأتي استضافة المملكة للمؤتمر تأكيداً على التزامها بمبدأ الحوار الدولي وتعزيز التعاون في القضايا الإقليمية والدولية بما يعكس دعمها للتواصل الحضاري واستضافة المؤتمرات والمنصات في هذا الصدد. وأكَّد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن استضافة المملكة العربية السعودية لاجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن دلالة على دورها المحوري في تعزيز الأمن الدولي، وحرصها على دعم الحوارات المتعددة الأطراف؛ لمعالجة التحديات الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه أمس في افتتاح اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن في محافظة العُلا، بحضور ومشاركة عددٍ من الوزراء وكبار المسؤولين والمختصين من مختلف دول العالم. وأشار معاليه إلى أن هذا الاجتماع، الذي جمع العديد من كبار المسؤولين من مختلف دول العالم، يجسد ما توليه المملكة من اهتمام رفيع بتعزيز العمل المشترك والحوارات العالمية، وفتح قنوات أوسع لتبادل وجهات النظر مع الشركاء الإقليميين والدوليين في القضايا ذات الأولوية، لدفع وصياغة مقاربات أكثر شمولًا واستباقية للأمن والاستقرار، لاسيما وأن هذه المشاركة الرفيعة المستوى تؤكد مكانة المملكة إقليميا ودوليًا.