من الطبيعي أن تُحب موطنك، الذي قد تفخر به وقد تخجل منه! لكننا هنا في المملكة نزداد كل يوم حباً وفخراً بهذه البلاد المباركة والقيادة الرشيدة، هذه أسباب منتقاة للفخر من بين مئات الأسباب، في وطنٍ يسابق الزمن نحو تحقيق المنجزات وتجاوز المستقبل. في المنجزات الوطنية الكبرى، تأتي رؤية السعودية 2030 التي رسمت خريطة طريق للتحول الشامل في الاقتصاد والمجتمع، ليس في المملكة في المنطقة، إلى مدينة المستقبل والتقنيات المتقدمة في "نيوم"، إلى أكبر وجهة للترفيه والرياضة والفنون في العالم "القديّة"، إلى الوجهة السياحية العالمية المحافظة على البيئة والسياحة المستدامة في مشروع "البحر الأحمر". في مجال الإنسان أولاً، نجد نجاح تمكين المرأة السعودية في المناصب القيادية والقطاعين الحكومي والخاص، إلى برامج الشباب الريادية مثل منشآت وصندوق الاستثمارات العامة، إلى مشروع الابتعاث الخارجي الذي أنتج آلاف الكفاءات السعودية في شتى المجالات والتخصصات، إلى مشروعات الصحة الرقمية وتوسعة المستشفيات، والنجاح الباهر لبرامج الإسكان التي مكنّت آلاف الأسر من امتلاك منازلهم خلال فترة قصيرة، إلى التوسع في البرامج الرياضية وبرامج جودة الحياة. أما في الاقتصاد والاستثمار، فمن نجاحات شركة أرامكو السعودية كأكبر شركة طاقة في العالم، إلى صندوق الاستثمارات العامة، الذي أكد موقعه في قيادة الاقتصاد محلياً وعالمياً، إلى نضج أسواق الأسهم والمال السعودية لتصبح الأكبر والأعمق في المنطقة، وتطوير خدمات النقل والخدمات اللوجستية مثل ميناء جدة الإسلامي ومطار الملك عبدالعزيز، إلى مبادرات الطاقة المتجددة مثل مشاريع الطاقة الشمسية والهدروجينية، دون إغفال تنامي قطاع السياحة ليصبح رافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني. وفي مجال الهوية والثقافة، إدراج العلا والدرعية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، تربع موسم الرياض كأضخم مهرجان ترفيهي في المنطقة، إحياء الفنون الوطنية السعودية في المسرح والموسيقى والسينما، المحافظة على اللغة العربية عبر مبادرات مجمع الملك سلمان العالمي، توسّع المتاحف الوطنية في حفظ تاريخ المملكة والجزيرة العربية كذلك، ترويج الأزياء السعودية التقليدية، التي أصبحت رمز الأناقة والهوية. وإذا انتقلنا إلى القوة العالمية والإقليمية، نجد رسوخ الموقع المستحق للمملكة ضمن قيادة مجموعة العشرين، كصوت مؤثر في مؤشرات الاقتصاد العالمي، ودورها المحوري في سوق النفط العالمي لضبط استقرار أسواق الطاقة، امتداد يد العون للجميع عبر تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، بواسطة مركز الملك سلمان للإغاثة، توسع دور المملكة في الوساطات الدبلوماسية وحل النزاعات الإقليمية والدولية، تفعيل الطموح الفضائي، عن إطلاق الأقمار الصناعية ومشاركة رواد الفضاء السعوديين. هذه الأسباب وغيرها كثير، ليست سوى قطرات من محيط الإنجازات السعودية، التي تجعل الفخر بالانتماء إلى هذا الوطن شعورًا يوميًا متجددًا، بلادنا اليوم ليست مجرد دولة عادية، بل قصة ملهمة في التغيير والتحوّل، حيث الإنسان السعودي محور التنمية، وطموحنا عنان السماء.