أعلنت وزارة الداخلية السورية، السبت، إطلاق حملة أمنية "استهدفت أوكاراً تابعة لخلايا إرهابية خارجة عن القانون في محافظة طرطوس غربي البلاد" . وقالت الداخلية السورية، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، إن "حملة أمنية أطلقتها قيادة الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، استهدفت أوكاراً تابعة لخلايا إرهابية خارجة عن القانون، متورطة في تنفيذ هجمات إرهابية على عناصر ومواقع تابعة لقوات الأمن الداخلي، والتي كان آخرها استهداف دورية للأمن الداخلي على أحد مداخل مدينة طرطوس، ما أدى إلى استشهاد عنصرين". وأضافت أن "الحملة الأمنية لا تزال مستمرة حتى الآن". وتطلق إدارة الأمن العام، بالتعاون مع العمليات العسكرية، منذ سقوط نظام الأسد، بشكل دوري حملات أمنية في مختلف المحافظات السورية بحثاً عن "مجرمي حرب ومتورطين بجرائم". إلى ذلك قُتل ثلاثة مدنيين إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام البائد في ريف حماة الشمالي بوسط سورية. ونقل قناة "تلفزيون سورية"، على موقعها الإلكتروني، السبت، عن مصادر محلية قولها أن "لغماً من مخلفات النظام انفجر الجمعة على أطراف قرية البانة شمالي حماة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص ، في حادثة جديدة تُضاف إلى سلسلة ضحايا الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في مناطق متفرقة من سورية". كما أصيب ثلاثة أطفال بجروح خطيرة نتيجة انفجار لغم أرضي في منطقة المضمار بمدينة تدمر شرقي حمص، بحسب ما ذكرت إدارة المنطقة في منشور بموقع "فيسبوك". وبلغ عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب السورية 491 شخصاً، بينهم 138 طفلاً و 31 سيدة، بالإضافة إلى إصابة 531 آخرين بجراح، بينهم 238 طفلاً و14 سيدة ، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. عراقيون يغادرون مخيم الهول غادر أكثر من 800 عراقي مخيم الهول في شمال شرق سورية الخميس وفق ما أفادت مسؤولة المخيم جيهان حنان وكالة فرانس برس، وهي أحدث دفعة تغادر المخيم الذي يحتجز فيه أقارب أشخاص يشتبه في ارتباطهم بتنظيم "داعش". وقالت حنان لوكالة فرانس برس إن عدد مغادري المخيم "اليوم يقارب 850 شخصا تقريبا" موضحة "منذ بداية العام 2025 (...) غادر من المخيم قرابة 10 آلاف عراقي" في 11 رحلة باتجاه الاراضي العراقية. وتحتجز مخيمات تشرف عليها الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سورية عشرات الآلاف من الأشخاص عدد كبير منهم يشتبه بارتباطهم بتنظيم "داعش". ويعد مخيم الهول أكبر مخيم في شمال شرق سورية ويعيش المحتجزون فيه ظروفا قاسية. وقالت أم محمود (60 عاما) وهي عراقية كانت تغادر المخيم "تعبنا كثيرا في الهول نفسيا جسديا وماديا (...) أنظروا الى الاطفال كم هم سعيدون... إنه أشبه بالعيد". وأوضحت حنان أن المخيم يضم الآن نحو 27 ألف شخص من بينهم ما يقارب 15 ألف سوري و6300 امرأة وطفل أجنبي من 42 جنسية، بالإضافة إلى نحو خمسة آلاف عراقي. وفيما ترفض العديد من الدول الغربية استعادة مواطنيها، أخذت بغداد زمام المبادرة من خلال تسريع عمليات الإعادة وحضّت الدول الأخرى على القيام بالمثل. وفي فبراير، قال الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين شيخموس أحمد لوكالة فرانس برس "تعمل الإدارة الذاتية لإفراغ المخيمات عام 2025، بالتنسيق مع الأممالمتحدة".