أعلنت باكستان اليوم الثلاثاء أن إقليم البنجاب، بما في ذلك مدينة لاهور ثاني أكبر مدينة في البلاد، معرض لخطر فيضانات جراء الأمطار الغزيرة وقرار الهند بتصريف المياه من سدين. واجتاحت الأمطار الغزيرة والفيضانات البلدين في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات. يهدد تصريف المياه الزائدة من سدود في الهند بإغراق جزء من إقليم البنجاب، الذي يعد سلة الخبز للبلاد ويؤوي نصف سكانها البالغ عددهم 240 مليون نسمة. وذكرت هيئة إدارة الكوارث الإقليمية في باكستان في وقت متأخر من مساء اليوم الثلاثاء أن الهند فتحت جميع بوابات سد رانجيت ساجار المقام على نهر رافي. ولم ترد وزارة الموارد المائية الهندية على طلب للتعليق. وجاء هذا الإعلان بعد يوم من تلقي باكستان تحذيرا ثانيا من نيودلهي يفيد باعتزامها تصريف مياه سد مادوبور سريع الامتلاء. وكلا السدين على نهر رافي، الذي يتدفق من البنجاب في الهند إلى باكستان. وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان إن تقييمها لصور الأقمار الصناعية لسد رانجيت ساجار أظهر امتلائه بنسبة 97 بالمئة ويمكن تصريف المياه منه في أي وقت. وتصرف الهند المياه بشكل دوري من سدودها عند امتلائها، ويتدفق الفائض إلى باكستان. وقال مصدر من الحكومة الهندية في وقت سابق إنهم لم يحددوا سدا بعينه، لكن الأمطار الغزيرة دفعتهم إلى مشاركة تحذير ثان مع باكستان عبر القنوات الدبلوماسية. ولدى سؤاله عما إذا كان من الممكن إصدار المزيد من التحذيرات، أجاب المصدر أن ذلك ممكن. وذكر مصدر هندي آخر أن نيودلهي تشارك المعلومات مع إسلام اباد "لأسباب إنسانية" للمساعدة في تجنب كارثة، إذ تسببت الأمطار في دمار واسع النطاق في الهند أيضا.