رسم عراب الرؤية ولي العهد -حفظه الله- خطى المستقبل وبدأت ملامح السعودية الحديثة تظهر في شتى التحولات التي شهدتها المملكة في سنوات قليلة جعلت من ارتكازها الأول الإنسان السعودي وبناءه وفقاً لمتطلبات الزمان والمكان في مشروع متكامل يغطي جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والتنموية وهذا المشروع استمر في ثبات نجاحه ومتانة أساسه الذي بني عليه. نعم هو مهندس التغيير وصانع الرؤية ورائد التحدي وقائد ناجح له شخصية عظيمة أقل ما يمكن وصفها أنها استثنائية جاعلاً همه رفعة الوطن ورفاهية المواطن لتكتمل هذه النهضة المباركة وتزدهر بدعم من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة وإشراف من ولي العهد حفظهما الله. ورياضياً حصول المملكة بالإجماع وفوزها الريادي على أكبر البطولات في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2034 الأمر الذي عكس تفوق الدور السعودي والعقول التي عملت على هذا الملف، فالمملكة لا تعمل فقط على الاستضافة بل لتقديم نسخة مميزة لا مثيل لها وترسيخ روح المنافسة وزيادة الشغف بالرياضة وتوجيه جهودها والعمل على أعلى المستويات وبكامل طاقتها البشرية والتنظيمية للعمل من الآن للبدء في التحضير واستكمال متطلبات كأس العالم لكرة القدم وللمملكة خبرة واسعة في مثل هذه الاستضافات ولها دراية وقدرة في إدارة الحشود والأزمات. نعم تعيش الرياضة السعودية أكثر عصورها ازدهاراً وتقدماً على جميع الأصعدة في مختلف الرياضات على اختلاف أنواعها إذ تعد المرحلة الحالية مرحلة غير مسبوقة وباتت بلادنا -ولله الحمد- وجهة لأقوى الأحداث والبطولات والمنافسات العالمية بفضل الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ويأتي هذا الدعم والاهتمام تعزيزاً لممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع وتحقيق التميز في العديد من الرياضات إقليمياً وعالمياً لمواكبة رؤية المملكة 2030 الأمر الذي جعلها محط أنظار العالم من خلال صناعة رياضة تنافسية على مستوى عالٍ من القوة والإبهار إضافة إلى تطوير كفاءة وجودة المنشآت والمرافق الرياضية حيث أصبحت مؤخراً خطواتها متسارعة نحو التميز والريادة حتى أصبحت أرض المملكة ملتقى رياضياً سنوياً في استضافة أحداث وبطولات دولية وأكدت مكانتها الكبيرة وقدرتها الاحترافية في تنظيم أقوى المسابقات العالمية وجلب أفضل الرياضيين في العالم للعب بالملاعب السعودية. أخيراً: كل هذه الإنجازات وتحقيقها على أرض الواقع ما هي إلا دعم وتشجيع من سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله-، ومن هنا مازلنا نتذكر مقولته الخالدة والمحفزة لنا دائماً كسعوديين: "همتنا مثل جبل طويق وطموحنا عنان السماء"، ودام عزك يا وطني. سلطان علي الأيداء - الرياض