في المملكة تأثيرها على القيم الدينية وتنمية العنف والنعرات والأجنبية تنمي العنف وترفع نسب الإدمان في المجتمع الليبي تؤكد الدراسات على قوة الدراما بقدرتها على التفاعل والتعامل مع عواطف الجمهور من خلال عدة عمليات نفسية، كالتقمص الوجداني، والاستثارة العاطفية، ومن هنا يمكن للدراما -لا سيما التليفزيونية- أن تمارس تأثيرها من خلال غرس قيم وسلوكيات معينة، وانتزاع أخرى من النسق القيمى للأفراد، أو تقديم حلول معينة لبعض القضايا والمشكلات بحيث تصبح جزءاً أساسياً من أسلوب تعامل الفرد مع المشكلات التي تواجهه. وأكدت عدة دراسات عربية ومحلية وأجنبية أثر الدراما على تشكيل هوية المجتمعات وأثرها السلبي في تنمية العنف والكراهية والقضاء على الهوية الوطنية، ونشر ثقافات وأخلاقيات مخالفة للثقافة الإسلامية، ورفع نسب الطلاق في بعض المجتمعات والعنوسة، وضعف الانتماء الوطني وغيرها من المشكلات الاجتماعية. (الرياض) في قراءتها لواقع تأثير الدراما على الجمهور تستعرض عددا من الدراسات، والنظريات المرتبطة بتأثير الدراما على المجتمع، كما تلقي الضوء على نماذج من الدراما في المملكة وكيف يتم تواجيهها لتتماشى مع هوية المجتمع. الدراما تنمي العنف والإدمان وتفكك المجتمع في البدء حاولت (الرياض) أن تجيب عن سؤال ما قوة الدراما في التأثير في المجتمع وذلك باستعراض بعض نتائج الدراسات التي تناولت هذا الجانب. ففي دراسة تحت عنوان (أثر المسلسلات التركية التي تعرض على القنوات العربية على المجتمع الأردني) توصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج أهما تأثير المسلسلات سلبا على المجتمع الأردني إذ أن نسبة 30 % واجهتم بعض المشكلات في الواقع بسبب ما تقدمه الدراما من رومنسية زائدة وبمثالية لا تقترب من الواقع الأردني وهذا أنعكس سلبا من خلال حوادث الطلاق والشجارات وكشفت الدراسة أن 38 % من عينة الدراسة ترى أن المسلسلات أثرت من الناحية السلبية على فئات الشباب بسبب ما تحويه من مشاهد إثارة وحياة البذخ والترف. وفي دراسة أخرى حملت عنوان (تأثير التعرض للدراما الأجنبية في التلفزيون على أدراك الشباب اللبناني للواقع الاجتماعي) هدفت للتعرف على العلاقة بين الشباب اللبنانيين للدراما الأجنبية وإدراك الشباب للواقع الاجتماعي، ويأتي هذا من خلال إدراكهم لمفهوم العنف والإدمان، حيث توصلت هذه الدراسة إلى وجود علاقة بين التعرض للدراما الأجنبية وإدراك الواقع الاجتماعي بالنسبة للعنف والإدمان، وأيضا اتفاق الدراما الأميركية والبريطانية مع المسلسات المكسيكية في تحديد نوع وعمر مرتكبي العنف إذا كانت النسبة الكبرى لمرتكبي العنف في الدراما المكسيكية والبريطانية من الذكور البالغين. وتحت عنوان (أثر متابعة مواقع الأفلام على القيم لدى الشباب الجامعي السعودي) كشفت الدراسة أن مواقع متابعة الأفلام والمسلسلات لها تأثير سلبي على العديد من القيم المختلفة وخاصة القيم الدينية والروحية مثل الحياء والتقوى والالتزام، الديني وطاعة الوالدين وصلة الرحم والحلم والوفاء بالعهد، كما أنها تقدم سلوكيات سلبية تنعكس على المشاهدين كتضييع الوقت والإعجاب بالنجوم، وإهمال الفرائض الدينية والخيانة والعنف والإسراف والتبذير والكذب. وفي دراسة أخرى تحت عنوان (تأثير برامج القنوات الفضائية على الوظائف الأساسية للأسرة في المجتمع الليبي كشفت الدراسة أن أخطر الآثار السلبية تمثلت في القضاء على الهوية الوطنية، ونشر ثقافات وأخلاقيات مخالفة للثقافة الإسلامية، وأن هناك تأثيرا سلبيا آخر كالسيطرة على ثقافة الأطفال والشباب أدت إلى ضعف الانتماء الوطني وتشويش أفكارهم. الدراما السعودية وتأثيرها في المجتمع شهدت الدراما السعودية، مؤخرًا، توجهًا نحو الاستفادة في إنتاج المسلسلات التلفزيونية من تقنيات السينما، وهو ما أسهم في رفع جودة الصورة والصوت والإخراج في أعمال درامية قصيرة، مثل: "رشاش" و"المخطوفة" و"ثانوية النسيم" و"وساوس" الذي كان أول مسلسل سعودي يُعرض على منصة "نيتفليكس وفي هذا المسلسل المؤلف من ثماني حلقات وذي الحبكة الدرامية التي تحمل في طياتها عديدًا من المشكلات الاجتماعية مثل الخلافات الأسرية وصراع البقاء في عالم الأعمال، استُخدمت تقنيات تصوير متقدمة ومؤثرات بصرية وموسيقية جديدة، وهو ما جعله يُضاهي في جودته الإنتاجات السينمائية العالمية. التاريخ الاجتماعي في الدراما السعودية اتجهت الدراما السعودية في السنوات الأخيرة لمحتوى التأريخ الاجتماعي عبر بعض الأعمال، ومن هذه الأعمال "حارة الشيخ" و"العاصوف" و"خيوط المعازيب" و"الشرار" و"شارع الأعشى" و"ليالي الشميسي" و"الزافر". وأسهمت هذه الأعمال في توثيق التحولات التي شهدها المجتمع السعودي على عدة صُعُد، وهو ما أضفى عليها أبعادًا اجتماعية وتاريخية وثقافية. "حارة الشيخ" (إنتاج 2016): تدور أحداث المسلسل في الحجاز، وتحديدًا مدينة جدة في أواخر العهد العثماني ما بين عامي «1876 و1918»، والعمل مقتبس من بعض الحكايات الشعبية والقصص الاجتماعية التي كانت رائجة في تلك الفترة التي كانت شبه غائبة في السابق عن الحضور الدرامي. "العاصوف" (من 3 أجزاء، وإنتاج 2017، 2019، 2022): وتعدُّ أغنى دراما اجتماعية إنسانية؛ إذ تُسلِّط الضوء على تفاصيل المجتمع السعودي وتحولاته في الرياض خلال ثلاثة أجيال في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. والمسلسل مقتبس من رواية "بيوت من تراب" للكاتب عبدالرحمن الوابلي. "خيوط المعازيب" (إنتاج 2024): دراما تتناول قضايا اجتماعية في منطقة الأحساء في ستينيات القرن العشرين، فكانت حرفة صناعة البشوت المشهورة في الأحساء ميدان أحداث درامية اجتماعية متصاعدة، توضح طبقية المجتمع في تلك الفترة. الشرار إنتاج (2024): تدور أحداث المسلسل في زمن يعود إلى أكثر من مئة عام مضى، في البادية ما بين نجد والحجاز، ويتناول موضوعات مستوحاة من قصص البطولة والنخوة والفروسية. شارع الأعشى، إنتاج (2025): تقع أحداثه في حي منفوحة التاريخي بالرياض نهاية السبعينيات من القرن العشرين، ويتناول مجاورة أفراد المجتمع لثقافتي الحضر والبادية والمواطنين والمقيمين، ليرصد من خلالها التحولات الاجتماعية في زمن مواجهة الحداثة والتطور المدني. الزافر، إنتاج (2025): مسلسل درامي يتناول قصصًا من منطقة عسير في الجنوب السعودي، ويركز على العلاقات الإنسانية والتحديات التي تواجه الأفراد وتميّز بأداء قوي من قبل الممثلين وسيناريو محكم، يوازي طبيعة الحياة هناك، ويُحاكي بدقة اللهجة والعادات والتقاليد. ليالي الشميسي، إنتاج (2025): تحكي أحداثه عن مجتمع حي الشميسي في الرياض خلال أواخر فترة السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن العشرين، وهي فترة الانتقال من بيوت الطين إلى الفلل الإسمنتية، ودخول زمن التحوّل الاجتماعي بكل تحدياته. وقد أسهمت هذه الأعمال في تعزيز الدراما السعودية من خلال تقديم محتوى يعكس الواقع الاجتماعي والثقافي في المملكة، وتنوُّعه بتنوع الجغرافيا واللهجات والعادات، وهو ما ساعد في تقديم صور متعددة منصهرة في قالب الهوية الوطنية، وبناء جسور التواصل مع الجمهور المحلي والعربي. وقد اتجهت الدراما السعودية بالفعل إلى اقتباس بعض أعمالها من بعض الروايات المحلية، سعيًا إلى تعزيز محتواها وهويتها، غير أن هذه التجارب لا تزال محدودة، إذ صُوِّرت بعض روايات غازي القصيبي ومحمد المزيني في أعمال درامية، بالإضافة إلى رواية "غراميات شارع الأعشى" للروائية بدرية البشر، مسلسل هذا العام الذي حمل عنوان "شارع الأعشى" عبر ورشة كتابية تركية، ومعالجة درامية محلية للكاتبة منال العويبيل؛ ومسلسل "يوميات رجل عانس"، المقتبس من رواية بعنوان "مذكرات رجل سعودي عانس" للكاتب وليد أسامة خليل. مراحل تطور الدراما السعودية في السنوات الأخيرة، أصبحت الدراما السعودية أكثر تعبيرًا عن القضايا الاجتماعية التي تهم السعوديين، فالمسلسلات لم تعد تقتصر فقط على المسائل العائلية أو التاريخية، بل شملت أيضًا القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية التي تواجه المجتمع السعودي، وحاولت الدراما السعودية أن تلبي رغبات المشاهد ما بين الجمع بين الثقافة والتاريخ ومناقشة القضايا التي تهم المواطن وباعتبار بعض هذه الموضوعات حساسة، لذا فإن عرضها في شكل درامي يطلب توازنًا دقيقًا بين الحرية الفنية والمسؤولية الاجتماعية، ويعلم القائمون على الأعمال الدرامية بالمملكة أن المشاهد لن تكون في الجمهور السعودي، بل كانت تمثل أيضًا انعكاسًا للعالم العربي بشكل عام، إذ بدأت المملكة تتبنى استراتيجية أكبر في إنتاج محتوى يتماشى مع التوجهات الثقافية والمجتمعية التي تشهدها المنطقة. مراحل التأثير في الدراما شهدت العديد من الأعمال الدرامية خلال في الفترة الأخيرة، حالة من الجدل بين المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي، كما شهدت أعمالا أخرى إشادة كبيرة ولاقت إعجاب المواطنين، حيث تعد الدراما والأعمال التليفزيونية أداة ثقافية هائلة التأثير على المجتمع بسبب انتشارها الواسع وقدرتها على الإبهار واستيلائها على عقل ووقت المشاهد، وتنفُذ الرسالة الاعلامية إلى جماهيرها وتؤثر فيهم بأسلوب مباشر وغير مباشر خاصة من الفئات الأكثر تلقيا من المراهقين من الشباب والفتيات والاطفال وإن اختلفت نسبة التأثير. «شارع الأعشى» تاريخ اجتماعي معقد غراميات شارع الأعشى العمل يأخذ المشاهد إلى أعماق الرياض، حيث تتداخل حكايات الحب والطموح والصراعات في مجتمع يمر بتحولات جذرية، وينقل العمل المشاهد إلى حي "منفوحة" في الرياض، حيث تتداخل حكايات الحب والطموح والصراعات الاجتماعية في مجتمع يمر بتحولات جذرية وتدور أحداث المسلسل حول عائلة أبي إبراهيم (خالد صقر) التي تعيش في شارع الأعشى، وتُروى الأحداث عبر ذكريات عزيزة (لمى عبدالوهاب)، الفتاة الحالمة التي تعيش في عالم السينما وتتخيل حياتها كبطلات الأفلام، إلى جانبها تبرز شخصيات أخرى مثل عواطف (ريم الحبيب) الأخت الكبيرة التي تواجه صراعاً بين الحب والتقاليد، وضحى (عائشة كاي) المرأة القوية التي تسعى لفرض وجودها في سوق النساء، وسعد (تركي اليوسف) الشاب الذي ينغمس في عالم العنف بعد خيبة حب، وضاري (باسل الصلي) الشخصية المتزمتة التي تفرض قيوداً على النساء في هذا العمل تتشابك مصائر هذه الشخصيات مع قدوم سيدة غريبة تحمل سراً يهز شارع الأعشى، ليبدأ صراع بين القيم القديمة والحديثة، بين الحب والكراهية، وبين الحرية والقيود. يُعتبر هذا المسلسل وثيقة درامية تظهر التحولات التي عاشها المجتمع السعودي في فترة السبعينات، حيث الانفتاح الثقافي متمثلا في ظهور التلفزيون الملون كرمز للحداثة، وتأثير السينما المصرية على الشباب، كما يظهر جليا صراع الأجيال وتمرد الشباب على التقاليد الصارمة، خاصة في علاقات الحب والزواج، وتظهر أيضا التيارات المتشددة التي تحرض على العنف، كما في قصة سعد الذي يُجند في معسكر سري. ولم يكن العمل بمنأى عن إثارة الجدل حيث رأى البعض أن المسلسل يبالغ في تصوير الانفتاح، بينما رأى بعض المشاهدين أن المسلسل قدَّم صورة مثالية مبالغا فيها للمجتمع السعودي في تلك الفترة، خاصة ما تعلق بحرية المرأة والعلاقات العاطفية العلنية، مما لا يتوافق مع الواقع الاجتماعي المحافظ آنذاك، على سبيل المثال مشاهد لقاءات الحب بين الشخصيات (كعواطف وسعد) بدت غير واقعية في ظل العادات والتقاليد السائدة، فيما اعتبره آخرون رواية صادقة لجزء من التاريخ وقد طال الجدل الحاصل حال المرأة بين التحرر والتقاليد، إذ مثلت عواطف وعزيزة نساء يتحدين القيود، بينما انتقد البعض تصوير بعض المشاهد "غير المحافظة"، وقد أكد آخرون على تعمد العمل إغفال تأثير التيار المحافظ، حيث تجاهل المسلسل إلى حدٍّ كبير دور التيار الديني المحافظ الذي كانت له سطوة واضحة على المجتمع في تلك الحقبة، خاصة مع صعود الصحوة الإسلامية في ثمانينات القرن العشرين. مسلسل أمي ينمي العنف الأسري وفي مسلسل أمي تصنع الدراما كما يرى المشاهد وبعض النقاد العنف الأسري بين الآباء والأبناء والمجتمع، حيث يُصر المسلسل على تجريد الفرد من إنسانيته في كل منعطف، وهذا ما يظهر جليا في حلقات المسلسل، حيث نشهد شخصية (عبيد) وهو رجل عنيف، عاش معاناة في طفولته ومر بتجارب صعبة كطفل يتم تعنيفه من زوج أمه، مما يدفع به للسجن، وتصنع منه قساوة العنف التي تعرض لها الى صناعة شخصية (قاسية)، فأصبحت هذه الشخصية متضاربة في علاقتها بالأشياء مختلفة، يعطي البعد الاجتماعي لشخصية تعاني من إشكاليات سلوكية كبيرة في الطفولة وصراعات دامت معه في حياته الزوجية يصعب عليه التخلص منها، لدرجة تسبب في إيذاء شخص كان يحاول مساعدة زوجته بقتله، وفي علاقاته المحرمة مع نساء في السر، باعتبار أن المرأة سيئة مهما كانت سواء كانت أما أم زوجة. ويكشف العمل، أيضًا، شخصية (عبيد) النفسية أو «الطفل المحرم اجتماعيا» الذي يفرغ غضبه في أسرته وفي المجتمع بشكل عام ليظهر لهم خلفيته المأساوية وكيف يمكن أن يصنع (العنف الأسري) في الطفولة قنابل موقوتة تفرغه ضحايا العنف في المجتمع، حيث يفرغ هذه القسوة والعنف التي تعرض لها في زوجته (سهام) وابنتها (بسمة) وطفله لاحقا في منزله، المتهالك الذي يعيش فيه مع زوجته (سهام) في صورة لا تعكس أنهما يكونان بكامل صحتهما النفسية والأهلية، وتمتد آثار العنف إلى بقية الشخصيات في العمل. (الرياض) تطالب بأجياد دراسات علمية من جامعات ومختصين في أثر الدراما على المشاهد السعودي والحد من سلبياتها وتعزيز إيجابياتها. النظريات المفسرة لتأثير الدراما على المشاهد تناولت (الرياض) في قراءتها عدد من النظريات المفسرة لتأثير الدراما على المشاهد ومن أبرز هذه النظريات، الاستخدامات والإشباعات ونظرية الغرس الثقافي ونظرية التشكيل والتعلم. أولا: نظرية الاستخدامات والاشباعات تعتبر هذه النظرية أن وسائل الاتصال الاجتماعي مصدرا حيويا في تزويد الأفراد بما يريدونه من معلومات ومعارف، في تلبية ما لديهم من حاجات ومتطلبات لذا فهم حين يلجؤون إلى هذه الوسائل من أجل تلبية هذه الحاجات وإشباعها. وركزت نظرية الاستخدامات والإشباعات على كيفية استجابة وسائل التواصل لدوافع واحتياجات الجمهور، ويتميز الجمهور في إطار هذه النظرية بالنشاط والإيجابية والقدرة على الاختيار الواعي والتفكير وبذلك يغير المضمون التقليدي للتأثير حيث تؤمن هذه النظرية أن للجمهور إرادة يستطيع من خلالها تحديد أي الوسائل يستخدم وأي محتوى يختاره ويركز المدخل على الدوافع الخاصة، ويفترض أن المحتوى الأكثر فعالية لوسائل التواصل الاجتماعي لا يستطيع التأثير على الشخص غير المستخدم للوسيلة في الإطار الاجتماعي والنفسي الذي يعيش فيه، وتمثل قيم واهتمامات وأدوار الأفراد الاجتماعية العامل الحاسم في اختيار الأفراد لوسيلة الاتصال والنوع والمضمون المقدم من خلالها. ثانيا: نظرية الغرس الثقافي ويعرف الغرس الثقافي بأنه عملية زرع وتنمية مكونات معرفية ونفسية تقوم بها مصادر المعلومات أثناء التعرض لها، وتحاول هذه النظرية تفسير الآثار الاجتماعية والمعرفية لوسائل الإعلام، والغرس حالة خاصة من عملية أوسع وهي التنشئة الاجتماعية، ويعد مفهوم الغرس الثقافي نوعا من التعلم والذي يحدث بشكل عرضي نتيجة التعرض المكثف لوسائل الإعلام لما لها من أثر على المتابع عن طريق غرس وأنماط واتجاهات وصور ذهنية عن العام المحيط به. ثالثا: نظرية التشكيل والتعلم واستخدمت عدت مصطلحات لتدل على ظاهرة التعلم عن طريق الملاحظة أو التعلم الاجتماعي أو لنموذج معين. وقدمت نظرية التشكل أو التعلم الاجتماعي تفسيرا لما تحدثه وسائل الإعلام التي تعمل على أعداد المعاني ونشرها ويقوم المتلقي بدورة في اكتساب هذه المعاني من خلال عملية التعلم وتأثيرها في أنماط سلوكية، وتعتبر نظرية التعلم بالملاحظة أو من خلال المحاكاة من أهم نظريات التعلم التي تم تطويرها لتفسير اكتساب الأنماط السلوكية وتعتبر نظرية التعلم بالملاحظة أو من خلال المحاكاة من أهم نظريات التعلم والتي يتم تطويرها لتفسير اكتساب الأنماط السلوكية ومن خلال التعرض إلى وسائل الإعلام بصفة عامة، وتتناول بالتحديد ملاحظة الآخرين والمحاكاة واعتبارهم نماذج أو قدوة، حيث ترى الاقتداء بالنماذج أو النمذجة يمكن أن يكون له تأثير كبير في اكتساب الأنماط السلوكية شأنها شان الخبر المباشر للفرد في المواقف المختلفة، كما تفسر النظرية كيف يلاحظ الأفراد أفعال الأخرين والعمل على تبني نماذج العمل التي يلاحظونها كطرائق الرد والتفاعل والتعامل مع الأحداث عن طريق اكتساب المعرفة من نموذج في وسائل الإعلام وتقليد سلوك هذا النموذج للشعور بالرضا والراحة. تنمية العنف في مسلسل أمي هل الدراما تنمي العنف الأسري شارع الأعشى- إلهام علي خيوط المعازيب- عبد المحسن النمر ودانة آل سالم يوميات رجل عانس- إبراهيم الحجاج قراءة: د. مناحي الشيباني