تفاجأت ومن المؤكّد غيري بقرار استغناء إدارة نادي الحزم بالرس(الجديدة) عن واحدٍ من أبناء النادي ممّن ترعرعوا فيه وخدموه عاشقاً ولاعباً قبل كل شيء أعني قرار الاستغناء عن الأخ: محمد بن فهد الخليفة الذي يعمل منذ ثماني سنوات منسّقاً إعلاميّاً لفريق كرة القدم بعقدٍ رسمي يستمر طوال كل موسمٍ رياضي ويتجدّد تلقائياً. أدرك أن القرار شأنٌ خاص وليس لي أو غيري حق التدخّل به - عرفوا حيثياته أو لم يعرفوا لكني أرى انّه لو تمّت ترسية الحزم للإستثمار لكان كلُّ قرارٍ يصدر فيه بعهده الجديد كالاستغناء عن أحدٍ أو مجموعة طبيعياً ومتوقعاً لأنّ الغاية المبتغاة هي الربح المادي ومن ثمّ السعي لتحقيقه ولكن لا يزال الحزم كنادٍ بمنأى عن الخصخصة وتبعاتها التجارية وبالتالي استغربت القرار لا لأن أهل مكّة ليسوا أدرى بشعابها ولكن يؤلمني أي قرار يشمل الاستغناء عمن أفنوا شبابهم وعمرهم وضحوا بأوقاتهم خدمةً للأندية حبّاً مترسّخاً لها وبالمجّان وإن حصلوا على (الفتات) في السنوات المتأخرة كما هو حال الأخ محمد بن فهد الخليفة محور حديثي مع انه نموذج لكثيرين(!) ومع كل الاحترام للفضلاء بإدارة نادي الحزم الحالية لا أتّفق مع اتخاذ القرار بالاستغناء عن واحدٍ ممن عاصروا النادي وخدموه بالمجّان قبل أن تتم مكافأته شهريًاً بما قد لا يصل لمعشار ما يحصل عليه مدرب أو لاعب "يوميّاً"وهو لا يقضي داخل النادي الّا سويعاتٍ محدودة فكيف بمن يقضي الساعات ؟! عرفتُ كل ماكان يعمله الأخ محمد قبل أن تبدأ مكافأته من عملٍ تطوّعيٍّ بالمجّان طوال عقود.. عرفتُ ذلك خلال مزاملتي له بحقل التعليم عندما كان إدارياً معنا بالمدرسة أجزم أن إدارة الحزم برجالها الفضلاء ستنظر في القرار وتعيد النظر به بعد معرفتها لسجله وماضيه بل وما لديه من قدرة على العطاء مستقبلاً لأنّ صفة الإخلاص صارت رابعة"الغول والعنقاء والخل الوفي"في زمننا للأسف. وفق الله الجميع. *إعلامي وتربوي ورئيس نادٍ سابق الرس