نظّمت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، اليوم، لقاءً بعنوان "الاستثمار في الاستزراع السمكي"، في مقر مركز دعم المنشآت بجدة، قدّمه المهندس رياض بن حسين الفقيه، المدير العام للمركز الوطني للثروة السمكية، بحضور عدد من رواد الأعمال والمهتمين بقطاع الثروة السمكية والتسويق. وأوضح المهندس الفقيه أن مشاريع الاستزراع السمكي تُعد من القطاعات الواعدة في المملكة، وتشهد نموًا متسارعًا يستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك محليًا وتصدير الفائض. وأشار إلى أن المركز الوطني للثروة السمكية يعمل على تطوير استدامة ونمو الصناعة، وتنفيذ برامج بحثية على الأنواع الملائمة للاستزراع من الأسماك البحرية والروبيان، إلى جانب توطين الصناعات المرتبطة وتدريب الكوادر الوطنية. وأكد أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة ليست مجرد مكوّن اقتصادي، بل شريك رئيسي في التحول الوطني، مبينًا أن الجمع بين التمويل الحكومي والاستثمار الخاص ورفع الوعي الفني قادر على خلق بيئة أعمال أكثر كفاءة واستدامة، بما يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 من خلال زيادة الإنتاج المحلي، وتوفير فرص العمل، وتحفيز الاستثمار في القطاع. وتناول الفقيه الدور البارز للدعم الحكومي عبر البرامج والمبادرات التي تقدمها الجهات المعنية، ومنها الدعم المالي والمساعدات الفنية، لافتًا إلى مساهمة المركز الوطني للثروة السمكية في برنامج دعم منتجي الأسماك المحليين ووضع معايير للمستوردة من منتجات تربية الأحياء المائية. وشارك في اللقاء المهندس سعد بن عبدالعزيز الهويمل، مدير إدارة الدراسات وتطوير المنتجات في صندوق التنمية الزراعية، متحدثًا عن دور الصندوق في تمويل مشاريع الاستزراع السمكي، كما قدّم فهد بن مجحود الزهراني، مستشار تطوير مصادر الدخل في "شركة نازل"، عرضًا حول "استراتيجيات تنشيط مبيعات الأسماك"، واستعرض أسامة اللحيان، المدير التنفيذي، تجربة منشأة مطاعم الأسماك. من جانبه، قدّم مازن بن عبدالعزيز خياط، مدير مركز دعم المنشآت بجدة، نبذة عن أهداف المركز ودوره في بناء شراكات مع مختلف الجهات لتعزيز منظومة ريادة الأعمال، وفتح آفاق جديدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في بناء منظومة اقتصادية تنافسية على مستوى المناطق، وتحقيق الاستدامة والازدهار في القطاعات المختلفة، ومن بينها قطاع الثروة السمكية ورفع مساهمته في الناتج المحلي.