على تاريخ موغل في القدم، وفوق أرض تزدان بجماليات الطبيعة، وشموخ الجبال، سفوح خضراء، مطلة على وديان تهامة المحاذية للبحر الأحمر، تبرز «باشوت» كجوهرة من جواهر طريق الباحةالطائف، بهدوء لحد السكون، وبتنوع طبيعي، لدرجة تجبرك للتوقف لاحتساء القهوة والشاي على ضفاف وادي مطل على احواض زراعية منتجة. «باشوت» هي مركز يتبع محافظة بلقرن بمنطقة عسير، تبعد حوالي 10 كم عن مدينة بلقرن، ويفوق عدد سكانها عشرة آلاف نسمة، وتتمتع بجمال طبيعي خلاب من الغطاء النباتي الذي يمتد بمساحات كبيرة على سفوح الجبال ووسط الوديان الغنية بالآبار الجوفية وعيون الماء. ولا أدل على تصوير الجمال الطبيعي للمركز الفاتن من تعدد المنتزهات الطبيعية فيها، مثل منتزهات الخالدية، والفحمة، والزوراء، والمدما، فضلاً عن انتشار مزارع الطماطم والبطيخ، والخضروات، والذرة. ملمح آخر يجسد أهمية «باشوت» الطبيعية من أنها مورد لإنتاج العسل لتغذية الأسواق المحلية بعدة أنواع من أجود أنواع العسل. ومن المفردات التي يمكن أن تطلق على «باشوت» «وجهة الاستجمام الصيفي» لالتقائها غرباً مع حدود محافظة القنفذة الادارية التابعة لمكة المكرمة، حيث النسائم الباردة المنعشة في ذروة حرارة الصيف، فيما يكون الطقس شديد البرودة في الشتاء.