بمبادرة ثقافية هي الأولى من نوعها على مستوى جمعية الأدب والأدباء بعسير، وافقت وزارة الثقافة ممثلة بالإدارة العامة للمنظمات الثقافية غير الربحية على تأسيس صالون السحر الثقافي جنوب محافظة محايل عسير، وبهذه المناسبة أوضح رئيس الصالون الثقافي الأستاذ لاحق علي العاصمي، أن مثل هذه المبادرات سوف تسهم في تفعيل الجانب الثقافي على مستوى عسير السهل والجبل. وقدم العاصمي شكره وتقديره لوزارة الثقافة على تسهيل ودعم هذه الصالونات الثقافية، التي تسعي جاهدة لتقريب وجهات النظر المتباعدة حول عدد من الرؤى الفكرية الثقافية، والحرص على إمكانية الاقتناع بالرأي السديد مع العمل على رصد وتوثيق مسيرة مثقفي وأدباء محافظة محايل عسير على مستوى كافة المخرجات والقنوات الثقافية متعددة المشارب. من جهته أكد الأديب والشاعر الأستاذ علي مهدي الألمعي، على أن هذا الفعل الثقافي يعد جزءا من بوادرنا الثقافية المهمة بل إنها مشاعل للنور والتقدم من خلالها نستطيع يقيتا الإطلالة على منظور ثقافي أدبي عميق، مطالبا بأهمية إثراء المجتمع المحلي من خلال تعزيز مفهوم نهضة ثقافية أدبية تُسهم في توعية المجتمع بمفهوم الثقافة وأهميتها وأثرها على الفرد وعلى المجتمع والعمل، وكذلك على تنمية الثقافة التي تحقق للفرد فهمه لذاته ولمجتمعه، مختتما حديثه بتجديد تأكيده على أن مثل هذه الصالونات الثقافية تنقل الفرد من مرحلة المشاهدة والنقد والتذمر حيال القضايا المهمة والمصيرية في حياتنا إلى مرحلة الإسهام والعمل الفعلي الميداني للخروج برؤية مشتركة لكافة القضايا داخل المجتمع المحلي وعلي مستوى الوطن، ووصف الألمعي، صالون السحر الثقافي بصالون (القُرَى) السّاحِرِ، مؤكدا في حديثه أن قرى سحر آل عاصم ذواتِ أوديةٍ ومناصٍ متعددةٍ تصبّ في أحدِ أشهرِ أودية رجال ألمعَ (وادي حلي)، واستطرد يقول: هنا في هذا المكان بعبقه جاءنا بالأمس القريب الموافقة على نشأة صالون السحر (امْسَحَر) الثقافي، وفي الختام ثمن الألمعي جهود رئيس الصالون الثقافي بقرية السحر، الأستاذ لاحق العاصمي، الذي وصفه بالحفيد الساحر في اشتعاله الثقافي ممتدحا في حديثه (لثقافة الرياض)، عبقرية العاصمي التي تخطت حدود المقهى الأدبي ذلك المقهى التقليدي لتمارس فعلها الثقافي ضمن منظومة تعمل على تفعيل دورها التنويري مستقبلا في تناول قضايا المجتمع منوها بنجاح الأديب العاصمي كشخصية ثقافية في إثراء الحياة الثقافية داخل القرى الهادئة من خلال صالون ثقافي مبهر، وأوضح الروائي إبراهيم مضواح الألمعي، أن جمعية الأدب والأدباء تضطلع بدور ثقافي مشكور في رعاية الصالونات الأدبية راجيا لهذا الصالون الثقافي ولرئيسه وفريق العمل كل التوفيق والحضور الفاعل والإسهام في مزيد من الوهج في مشهدنا الثقافي والأدبي. يذكر أن صالون السحر الثقافي كان قد بدأ أولى فعالياته ليلة السابع من هذا الشهر بأمسية ثقافية للروائي وائل الحفظي، والتي سلط فيها الأضواء على جملة من تجليات الغربة في الأدب العربي والعالمي. إبراهيم مضواح الألمعي إبراهيم طالع علي مهدي الألمعي