قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت 28 ألفاً و743 طائرة مسيرة هجومية من طراز «شاهد»، وهي طائرات إيرانية الصنع، منذ بداية الحرب على أوكرانيا قبل أكثر من 3 سنوات. وأوضح زيلينسكي في خطاب ألقاه أمام البرلمان الهولندي، ونشره لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي، أن شهر يونيو وحده شهد 2736 هجوماً باستخدام هذه الطائرات. وأضاف أن الجيش الروسي يستخدم هذه المسيّرات بشكل رئيس في هجمات ليلية تستهدف المناطق السكنية بشكل متكرر، مشيراً إلى أن روسيا لم تكن لتتمكن من تنفيذ هذه الهجمات دون دعم «النظام الإيراني». وقال زيلينسكي: «موسكو لم تحترم تحالفاً قط، ودائماً ما تخون من تسميهم شركاء، لكنها تبني علاقات مع الأنظمة الدموية. وبهؤلاء الأصدقاء، تعزز روسيا فقط قدرتها على القتل». وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا لم تكن لتستطيع إسقاط العدد الأكبر من هذه الطائرات دون دعم حلفائها، في إشارة إلى الدول الغربية. إلى ذلك قُتل 19 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 300 آخرون بجروح في قصف روسي على منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق أوكرانيا)، حسبما أفادت السلطات الأوكرانية، بينما نددت كييف ب»رسالة الإرهاب» التي أرسلتها موسكو. وتأتي هذه الهجمات، بعد هجوم ضخم نفذته القوات الروسية على كييف ليل الأحد الإثنين، كما تستمر القوات الروسية في التقدّم شرق أوكرانيا حيث تضاعِف عمليات القصف. وأفادت الشرطة الوطنية الأوكرانية بأنّ الجيش الروسي هاجم بالصواريخ مدينتي دنيبرو وسامار»، الواقعتين في المنطقة ما أدّى إلى دمار مبنى إداري في دنيبرو. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الأربعاء، أن منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، أسقطت 18 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق عدة مناطق عدة في البلاد خلال الليل. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل. هذا وأعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف في لاهاي إن هولندا ستزود أوكرانيا بحزمة مساعدات عسكرية جديدة تبلغ 175 مليون يورو (203 مليون دولار) لتسهيل إنتاج مسيرات تصل قيمتها إلى 500 مليون يورو. وتهدف هولندا لشراء أنظمة رادار قادرة على تتبع الطائرات المسيرة لتصد أوكرانيا الهجمات شبه اليومية على المواقع الأوكرانية. وقال الرئيس زيلينسكي إن التشارك في «إنتاج المسيرات مع دول أخرى يمثل أولوية حالياً، وفقاً لتقرير لوكالة أنباء «إيه إن بي». ونقل عنه القول: «بدأنا التعاون مع عدد من الدول ونحن مسرورون بالقدرة على العمل مع هولندا في إنتاجها أيضاً».