أكد عدد من العاملين في القطاع السياحي أن مجريات الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وعدد من مناطق العالم تعزز حضور مختلف الوجهات الصيفية السعودية مثل «عسير، الباحة، الطائف وشواطئ البحر الأحمر» خلال إجازة نهاية العام الدراسي التي ستمتد رسميًا للطلاب والطالبات إلى 24 أغسطس 2025، وتوقعوا أن يسهم الاعتدال المناخي والتنوع الطبيعي والبيئة الآمنة التي يجدها الزائر في مصايف السعودية في زيادة عدد السياح القادمين لتلك المناطق سواء من داخل المملكة أو خارجها. وقال خبير السياحة والفندقة علي مفرج السبيعي: توجد مؤشرات قوية على أن مصايف المملكة وخصوصا منها الجنوبية وسواحل البحر الأحمر موعودة بموسم سياحي متميز وأن إقبال السائح المحلي والقادم من خارج المملكة وخصوصا من دول خليج العرب سيكون كبيرا في ظل عزوف الكثير منهم عن السفر للخارج بسبب الأحداث التي تشهدها المنطقة والتي أثرت بشكل كبير على تكاليف السفر وحركته ولا يستبعد أن نرى مناطق مثل عسير تسجل زيادة في عدد الزوار عما سجلته خلال عام 2024 الذي استقبلت خلاله حوالي 7.5 ملايين سائح. وأشار السبيعي إلى أن الفعاليات والأنشطة التي أعلن عنها في العديد من مصايف المملكة تشكل هي الأخرى عامل جذب مضاف لعوامل الجذب السياحي التي تمتاز بها مصايف المملكة ومن ذلك على سبيل المثال الموسم الحافل بالفعاليات الذي تشهده منطقة الباحة تحت شعار «لوّن صيفك»، عبر أكثر من (500) فعالية متنوعة تقام في (80) موقعًا مجهزًا موزعًا على (5) محافظات، وتشمل عروضًا فنية وغنائية، ومهرجانات السيرك، وألعاب الخفة، والأنشطة الترفيهية والثقافية المتنوعة. بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة رفاهية لتشغيل الفنادق حسين محمد المحضار تتمتع جل مصايف المملكة بالعديد من المميزات والعوامل التي تجذب السياح بدء بالاعتدال المناخي والبيئة الآمنة التي ينشدها السائح إضافة إلى وفرة المعالم التاريخية والدينية والثقافية والتراث الشعبي ويضاف لذلك كثرة الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي أصبحت تقام بتضافر جهود وزارة السياحة وهيئة الترفيه وهيئات تطوير المناطق إضافة إلى القطاع الخاص وكل ذلك يدفعنا لتوقع استمرار التزايد في أعداد السياح المحليين والدوليين على حد سواء. وتابع المحضار إن النمو المستمر في أعداد السياح الوافدين لمختلف مصايف المملكة سواء من الداخل أو من خارج المملكة والذي تظهره مختلف البيانات والتقارير الإحصائية يقابله زيادة كبيرة في حجم الطلب على غرف الإيواء السياحي والمنشآت وهذا يدعو إلى تحفيز هيئات تطوير مناطق تلك المصايف والقطاع الخاص للتوسع في عمل وتنفيذ المشاريع اللازمة لضمان عدم وجود فجوة كبيرة بين العرض والطلب وذلك على الرغم من التزايد الملموس الذي تعيشه تلك المصايف حسب البيانات المعلنة مؤخرا والتي تظهر تسجيل منطقة تبوك نمواً في أعداد تراخيص مرافق الضيافة السياحية والخاصة، ب166 % ، و198 % في عدد الغرف المرخصة، وأن منطقة عسير حققت نسبة نمو ب138 % في عدد التراخيص و145 % في أعداد الغرف المرخصة في حين سجلت مدينة الطائف نموا بلغ 122 % في عدد التراخيص، و123 % في عدد الغرف، ثم منطقة القصيم بنمو 112 % في عدد التراخيص، و110 % نموا في عدد الغرف، فيما بلغ النمو في منطقة نجران 103 % في أعداد التراخيص، و104 % في الغرف المرخصة.