بدأت أسواق التمور المركزية في المدينةالمنورة وفي محافظة ينبع استقبال بواكير الرطب لهذا الموسم، حيث شملت الأصناف المبكرة: لونة مساعد، والربيعة، والعجوة، تمثّل طلائع محصول الرطب من المزارع الواقعة غرب المدينةالمنورة. وتشهد الأسواق في هذه الفترة نشاطًا في حركة الشراء من المتسوقين، حيث سجّلت الأسعار الأولية ارتفاعًا ملحوظًا؛ نتيجة لمحدودية المعروض في بداية الموسم، وسط توقعات بموسم إنتاجي وفير يلبي احتياجات الأسواق المحلية، ويعزز من وفرة المنتج واستقراره خلال الأسابيع القادمة، وأكد عدد من المختصين أن الاستثمار في تجارة التمور وما يلحق بها من صناعة يوفر العديد من الفرص الواعدة التي تتمتع بدعم سخي من مختلف مبادرات وبرامج رؤية 2030 والذي يشمل تقديم حوافز سخية لرواد الأعمال والمستثمرين في قطاع التمور إضافة إلى مختلف التسهيلات، كما أشاروا إلى تضاعف صادرات المملكة من التمور بدعم من تلك التسهيلات حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة 15.9 % للعام 2024م مقارنةً بالعام 2023م بقيمة صادرات بقيمة صادرات بلغت 1.695 مليار ريال. وأوضح شيخ طائفة التمور بالمدينةالمنورة، محمد اللهيبي، أن طلائع تمور الرطب لهذا الموسم، بدأت بكمية محدودة من تمور "اللونة" و"العجوة"، حيث بيع صندوق اللونة سعة 3 كلجم بسعر 70 ريالًا، فيما بلغ سعر صندوق "العجوة" 45 ريالًا، مشيرًا إلى أن هذه الكميات تمثل بداية الإنتاج لهذا الموسم من مزارع وادي الصفراء، متوقعًا استمرار توريد حصاد الرطب من مختلف المزارع بالمدينةالمنورة إلى الأسواق خلال الأيام المقبلة مع تنوع في الأصناف، وزيادة الكميات المعروضة. من جانبه، أوضح المزارع منصور المحمدي أن أصناف الرطب التي يبدأ حصادها مبكرًا في المدينةالمنورة تشمل: "لونة مساعد"، التي تُعدّ أولى الثمار نضجًا، يليها الربيعة، والعجوة، والروثانة، مبينًا أن نضوج الرطب يبدأ عادة في المزارع الواقعة في أطراف المدينةالمنورة، وتحديدًا في المزارع الواقعة في المناطق الجبلية الحارة، ويتوسّع تدريجيًا بدءًا من غرب المدينةالمنورة، خصوصًا وادي الصفراء والمناطق المحيطة به. وعد المحمدي موسم التمور في المدينةالمنورة الأسبق على مستوى المملكة، حيث تبدأ بعض المزارع في طرح الرطب مع بداية شهر يونيو، ويبلغ الإنتاج ذروته في شهري يوليو، وأغسطس، كما تُعد الأصناف مثل: العنبرة، والصفاوي من الأصناف المتأخرة، التي لا ينضج محصولها إلا في نهاية شهر أغسطس، مبينًا أن موسم الرطب في المدينةالمنورة يمتد من بداية يونيو وحتى سبتمبر، أي ما يقارب ثلاثة أشهر من تنوّع ووفرة الإنتاج. وبدوره أوضح "الدلال" نايف الرفاعي أن سوق التمور في ينبع بدأ منذ عدة أيام في استقبال بواكير الرُطب المتنوعة، مشيرًا إلى أن الأسعار تختلف باختلاف النوع والجودة، وتتراوح بين 10 و50 ريالًا للصندوق الواحد، وأشار إلى أن السوق يشهد إقبالًا كبيرًا من المتسوقين، لاسيما خلال ساعات المزاد، حيث يحرص الكثيرون على شراء كميات من الرطب الطازج. وقال المستشار التجاري الدكتور عبدالرحمن محمود بيبة: " إن الاستثمار في تجارة التمور وما يلحق بها من صناعة يتيح العديد من الفرص الواعدة في ظل الدعم الكبير الذي يتلقاه هذا القطاع عبر مختلف برامج ومبادرات رؤية 2030 الرامية لاستغلال الفرص والموارد المتاحة لرفع وتطوير مستوى قطاع النخيل والتمور،إذ تعد المملكة المصدر الأول في العالم للتمور من حيث القيمة كما أنها تمتلك في مختلف مناطقها ما يزيد على 37 مليون نخلة ويوجد بها أكثر من 157 مصنعا للتمور وبفضل تلك التسهيلات وذلك الدعم السخي التسهيلات سجلت صادرات المملكة من التمور ارتفاع ملحوظا في الأعوام الماضية وزاد معدل الصادرات بنسبة 15.9 % للعام 2024م مقارنةً بالعام 2023م بقيمة صادرات بقيمة صادرات بلغت 1.695 مليار ريال.