تأتي زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمملكة انطلاقاً مما يربط البلدين الصديقين من روابط تعاون عميقة ومتينة تعود لأكثر من ثمانية عقود بنيت على قواعد صلبة أساسها اللقاء التاريخي بين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن والرئيس فرانكلين روزفلت، حيث وضع هذا اللقاء الأساس لهذه العلاقة المتميزة والمبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق. ويأتي اختيار الرئيس الأميركي ترمب للمملكة لتكون وجهته الأولى في أول جولة خارجية انطلاقاً من مكانتها ووزنها وثقلها السياسي والاقتصادي ودورها على الساحة الدولية وحرصها على نشر السلام وتحقيق الاستقرار ونشر الازدهار في العالم. ونجحت الرياض وواشنطن في نسج علاقات من التعاون قائمة على تبادل المنافع وحماية المصالح وتقوية المكتسبات ورعاية العلاقة الدبلوماسية وحمايتها عبر المكاشفة والصراحة والوضوح. وأكد محللون سياسيون ل»الرياض» على توافق الرؤية السياسية للبلدين حيال الكثير من القضايا العربية والعالمية ونشر السلام ونزع فتيل الأزمات عبر الحوار والتفاوض والدبلوماسية، وأن الرياض تعتبر قائدة ورائدة العالمين العربي والإسلامي والقوة الصاعدة المتسلحة بمكتسباتها ووضوح رؤيتها وسعيها الدؤوب على نشر الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم واستثمار مقوماتها وموقعها لمصلحتها ولمصالح أشقائها والدول الصديقة.