موقع حائل الاستراتيجي ميزة نسبية يجذب الاستثمار

يمثِّل موقع منطقة حائل الاستراتيجي ميزة نسبية مهمة اقتصاديًا واجتماعيًا، يعمل على جذب الاستثمار في مجالات متنوعة مثل: السياحة، والزراعة، والصناعة، والنقل، وذلك بفضل تضاريسها المتنوعة ومناخها المناسب. كما تضم أيضًا مواقع ذات مساحات كبيرة توفِّر فرصًا واسعة للتطوير والاستثمار، سواءً على الصعيدين المحلي والعالمي.
وبلغ العدد الإجمالي للسجلات النشطة بالمنطقة، بحسب إحصائيات غرفة حائل، 32,155 اشتراكًا نشطًا بنهاية عام 2024م، مسجِّلةً ارتفاعًا بنسبة 28.08% مقارنةً بالعام السابق، عام 2023م، وبنمو مستمر في مشتركي الأنشطة الاقتصادية منذ عام 2019م، حيث كان العدد يُقدَّر ب17,445 سجلًا نشطًا، ليصل إلى 32,155 سجلًا في عام 2024م. وتعمل الغرفة على دعم وتنمية اقتصاد المنطقة كجزء جوهري من مهامها، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومكتب تسهيل الأعمال.
وأكَّد أمين عام غرفة حائل، مصعب الرخيص، أن الغرفة تسعى إلى تنمية وتطوير مختلف القطاعات الاقتصادية، وتمثيل مصالحها أمام الجهات الحكومية، وحمايتها من خلال تعزيز البيئة الاستثمارية، وبناء شراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى التزامها بجمع قطاع الأعمال بالمنطقة وربطه بالجهات الرسمية، للاستفادة من الفرص المتاحة، ودعم المبادرات التي تُسهم في رفع كفاءة الأداء الاقتصادي، وتحفيز الاستثمارات، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية.
وبيَّن الرخيص أن الغرفة تعمل على تحديد وحصر التحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية، وتقديم الحلول العملية المناسبة عبر برامج موجهة لكل قطاع، إضافة إلى دورها المحوري في دعم التنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية بما يُحقِّق مصلحة المنشآت الاقتصادية، ويُسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في منطقة حائل.
وفي القطاع الزراعي، تُعد منطقة حائل مركزًا زراعيًا رئيسًا في المملكة، إذ تتمتع المنطقة بميزة نسبية كبيرة في هذا القطاع، نظرًا لتوافر المياه العذبة والتربة الخصبة المناسبة للزراعة. وتنتج العديد من المحاصيل الزراعية، وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في المنطقة حوالي 240,000 هكتارٍ، وتحتضن المنطقة حوالي 15,000 مزرعة، معظمها في الجزء الشمالي من المنطقة، مما يجعلها واحدة من أبرز المناطق الزراعية في المملكة. ومن المتوقع أن يتم التوسُّع في القطاع من خلال دعم الزراعات المميزة، مثل: زراعة الفواكه والخضروات، والبطاطس، الذي تنتجه بكميات تجارية كبيرة.
أما في مجال قطاع النقل والخدمات اللوجستية، فتضم منطقة حائل مركزًا للخدمات اللوجستية، وشبكة من الطرق الحيوية، ضمن الخدمات والجهود التي تقدمها وزارة النقل والخدمات اللوجستية للمحافظة على جودة الطرق، ورفع كفاءة وتحسين الخدمات المقدَّمة لمستخدمي شبكة الطرق بالمنطقة، وتحقيق الأهداف الطموحة للإستراتيجية الوطنية.
وتبلغ أطوال شبكة الطرق في منطقة حائل 5,550 كيلومترًا، لتشمل مجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك الطرق السريعة، والمزدوجة، والمفردة. كما تضم الشبكة 243 جسرًا للأودية، و3,290 عبارة مخصصة لتصريف مياه الأمطار، إضافة إلى 42 تقاطعًا علويًا لتسهيل الحركة المرورية وتقليل الازدحام.