قال قيادي في اتحاد نقابات العمال بالنرويج لرويترز إن صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.8 تريليون دولار يجب أن يسحب استثماراته من جميع الشركات التي تساعد إسرائيل في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، في تكثيف لحملة مستمرة بالفعل لسحب الاستثمارات. واتحاد نقابات العمال هو أكبر اتحاد نقابي في النرويج وهو متحالف مع حزب العمال الحاكم، ويمتد نفوذه غالبا إلى ما هو أبعد من قضايا حقوق العمال التقليدية. وقال شتاينار كروجشتاد، نائب رئيس الاتحاد في مقابلة "نريد أن ينسحب الصندوق من الشركات التي لها أنشطة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وأضاف أن السياسة العامة لصندوق الثروة السيادي النرويجي، وهو الأكبر في العالم، تقضي بألا يستثمر الصندوق في الشركات التي تنتهك القانون الدولي. وقال كروجشتاد على هامش مؤتمر للاتحاد حيث كان علم فلسطين يرفرف إلى جانب علم الأممالمتحدةوالنرويج "هذه المسألة تطرح نفسها أكثر على جدول الأعمال الآن... بسبب سياسة إسرائيل واعتداءاتها وحربها في غزةوالضفة الغربية". ولم ترد السفارة الإسرائيلية في أوسلو بعد على طلب للتعليق. وقالت أعلى محكمة في الأممالمتحدة العام الماضي إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات هناك غير قانوني ويجب انسحابها في أقرب وقت ممكن، في حكم رفضته تل أبيب ووصفته بأنه "خاطئ في جوهره" ومتحيز. وأرسل اتحاد نقابات العمال و47 منظمة أخرى من منظمات المجتمع المدني في النرويج رسالة إلى وزير المالية ينس ستولتنبرج بتاريخ العاشر من أبريل نيسان، اطلعت عليها رويترز، للضغط من أجل اتخاذ مثل هذه الخطوة. وتطلب الرسالة من ستولتنبرج، وهو عضو في الاتحاد، أن يصدر توجيهات للبنك المركزي الذي يدير الصندوق بسحب الاستثمارات من شركات "متى وجد خطر غير مقبول يتعلق بالتورط في انتهاك القانون الدولي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وتطلب الرسالة أيضا من ستولتنبرج أن يبادر بوضع مبادئ توجيهية أكثر دقة لمراقبة واستبعاد الشركات من الصندوق "بطريقة تتوافق مع القانون الدولي". وكانت صحيفة ديلي في.جي أول من نشر الرسالة. وقال كروجشتاد إن الاتحاد سيطلب أيضا عقد اجتماع مع ستولتنبرج لمناقشة القضية. وقال إنه لم يتحدد موعد بعد. ومن ناحيتها قالت وزارة المالية إن الصندوق السيادي يعمل وفقا لمبادئ أخلاقية أقرها البرلمان، مع توصيات بأن سحب الاستثمارات يتم من خلال هيئة رقابية أخلاقية "مستقلة مهنيا". وقالت إيلين ريتان نائبة وزير المالية، لرويترز "لدينا إطار عمل كفؤ ويحظى بدعم واسع في البرلمان". ويواجه الصندوق ضغوطا لسحب استثماراته من الشركات العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر تشرين الأول 2023. ومنذ ذلك الحين، خرج الصندوق من شركة بيزك الإسرائيلية للاتصالات وهناك شركة أخرى لم يعلن عنها يجري دراسة استبعادها من جانب مجلس البنك المركزي. وتمت تبرئة معظم الشركات الأخرى النشطة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في مراجعة أجرتها هيئة الرقابة الأخلاقية التابعة للصندوق. وتشير بيانات للصندوق السيادي إلى أن لديه أسهم بقيمة 22 مليار كرونة (2.12 مليار دولار) في 65 شركة مدرجة في بورصة تل أبيب حتى نهاية عام 2024 وتمثل 0.1 بالمئة من إجمالي استثمارات الصندوق.