قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات أذيعت الأحد إنه لم تكن هناك حاجة لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا وإنه يأمل ألا تنشأ أسباب تدفع إلى ذلك. وفي جزء من مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي نشر على تطبيق تيليغرام، قال بوتين إن روسيا لديها القوة والوسائل اللازمة لوضع "نهاية منطقية" للصراع في أوكرانيا. وردا على سؤال من مراسل للتلفزيون الرسمي حول الضربات الأوكرانية على روسيا، قال بوتين "لا توجد حاجة لاستخدام تلك الأسلحة (النووية)... وآمل ألا تكون هناك حاجة إليها". وأضاف "لدينا ما يكفي من القوة والوسائل للتوصل إلى نهاية منطقية لما بدأ في عام 2022 بالنتيجة التي ترجوها روسيا". وفي فبراير 2022، أمر بوتين عشرات الآلاف من القوات الروسية بغزو أوكرانيا، فيما وصفه الكرملين "بعملية عسكرية خاصة" ضد الدولة المجاورة. ورغم صد القوات الروسية عن دخول كييف، تسيطر قوات موسكو حاليا على حوالي 20 بالمئة من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك معظم الجنوب والشرق. وعبر بوتين في الأسابيع القليلة الماضية عن استعداده للتفاوض على تسوية سلمية، في حين ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه يرغب في إنهاء الصراع بالوسائل الدبلوماسية. وكان الخوف من التصعيد النووي عاملا محوريا في حسابات المسؤولين الأميركيين منذ غزو روسيالأوكرانيا. وحذر مدير وكالة المخابرات المركزية السابق وليام بيرنز من وجود تهديد حقيقي في أواخر عام 2022 يتمثل في احتمال استخدام روسيا الأسلحة النووية ضد أوكرانيا. من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا لا تستطيع ضمان سلامة ممثلي الدول الأخرى خلال مراسم إحياء ذكرى الحرب العالمية الثانية التي ستقام في موسكو في 9 مايو. وقال زيلينسكي لوكالة "إنترفاكس-أوكرانيا": "لا يمكننا تحمل مسؤولية ما يحدث على أراضي الاتحاد الروسي". وحذر من أن روسيا قد تنفذ هجمات حرق متعمد أو تفجيرات ثم تلقي باللوم على كييف، مشددا على أن أوكرانيا "تتصرف بحذر شديد وباحترام تجاه الدول الأخرى". في المقابل، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريحات زيلينسكي بأنها "تهديد كلاسيكي من إرهابي ذي مكانة دولية"، وذلك في منشور لها على تطبيق "تيليغرام". ميدانيا قالت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية إن أوكرانيا دمرت مقاتلة روسية من طراز سو-30 باستخدام صاروخ أطلقه زورق مسير، فيما ذكرت أنه أول إسقاط لطائرة مقاتلة في العالم بزورق مسير. وأضافت الوكالة في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي أن المقاتلة أسقطتها وحدة مخابرات عسكرية تسمى "المجموعة 13" الجمعة في البحر بالقرب من نوفوروسيسك، وهي مدينة ساحلية روسية كبيرة مطلة على البحر الأسود. وفي ظل تفوق روسيا الأكبر والأغنى في العدد والعتاد، لجأت أوكرانيا إلى حرب المُسيرات الجوية والبحرية باعتبارها وسيلة للرد على مدار ثلاث سنوات من الحرب الشاملة. وقال الجيش الأوكراني ومسؤولون في كييف الأحد إن روسيا شنت خلال الليل هجوما على العاصمة بالطائرات المسيرة مما تسبب في إصابة 11 شخصا على الأقل بينهم طفلان وأشعل النيران بعدة مبان سكنية في أنحاء المدينة.