علنت وزارة الشؤون البحرية الباكستانية حظرا فوريا على دخول السفن التي ترفع العلم الهندي إلى الموانئ الباكستانية. وأصدرت الوزارة إشعارًا رسميًا بهذا الأمر. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنه لن يتم السماح لأي سفينة تحمل العلم الباكستاني بالرسو في الموانئ الهندية أيضًا، حسب صحيفة ذا نيوز الباكستانية الأحد. وكانت باكستان قد طالبت الجمعة، من حلفائها المساعدة في تهدئة التوترات مع الهند عقب الهجوم المميت الذي وقع في 22 أبريل على سياح في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير والذي راح ضحيته 26 شخصا. وألقت الهند باللائمة في الهجوم على باكستان وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة. وحظرت نيودلهي استيراد جميع السلع من باكستان أو المنقولة عبرها وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الباكستانية، وأعلنت تعليق العمل باتفاقية تقاسم مياه نهر السند. ومنطقة كشمير المتنازع عليها منقسمة بين الهندوباكستان وتطالب كليهما بأحقيتها فيها بالكامل وخاضتا حربين عامي 1948و1965 بشأن كشمير. هذا وحجبت الهند حسابات مشاهير باكستانيين في مجال الفن والرياضة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتوسع بذلك من نطاق إجراءاتها الانتقامية ضد إسلام اباد التي شملت حظرا تجاريا وإيقافا للخدمات البريدية، عقب هجوم كشمير. وأعلن الجيش الباكستاني أنه أجرى السبت تجربة على إطلاق صواريخ أرض-أرض من طراز عبدلي التي يصل مداها إلى 450 كيلومترا، ما فاقم التوتر بين الطرفين. من جهتها، أصدرت وزارة الاتصالات الهندية بيانا قالت فيه إنها "قررت تعليق تبادل جميع أنواع البريد والطرود الواردة من باكستان عبر الطرق الجوية والبرية". وكان البلدان قد طردا مواطني بعضهما البعض وأغلقا المعبر الحدودي الرئيس بينهما والمجال الجوي أمام طائراتهما. وأوردت وسائل إعلام هندية أن نيودلهي حظرت دخول السفن التي ترفع العلم الباكستاني إلى موانئ البلاد، وكذلك منعت السفن الهندية من التوجه إلى الموانئ الباكستانية. وتعد هذه الخطوة رمزية إلى حد بعيد باعتبار أن التوترات الدبلوماسية بين الجارتين حالت على مدى عقود من توثيق العلاقات الاقتصادية. لكن الروابط الثقافية لا تزال أقوى بكثير، رغم استقلال البلدين عام 1947 عن الاستعمار البريطاني الذي قسّم شبه القارة الهندية إلى الهندوباكستان. وفي 28 أبريل، حظرت الهند أكثر من 12 قناة باكستانية بينها قنوات إخبارية على يوتيوب بزعم أن محتواها "استفزازي". والسبت، فرضت قيودا إضافية على وسائل التواصل الاجتماعي وحجبت حساب رئيس الوزراء الباكستاني السابق وقائد فريق الكريكيت عمران خان، على انستغرام في الهند. ويظهر للمستخدمين في الهند الذين يحاولون الوصول إلى هذه الحسابات رسالة تُشير إلى أنها غير متاحة امتثالا لطلب قانوني. هذا ومن المقرر أن يبدأ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة لباكستان اليوم الاثنين، تليها زيارة إلى الهند، حسبما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية السبت. وذكرت وكالة مهر الإيرانية أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قال إن عراقجي سوف يزور باكستان الاثنين. وأضاف أن الزيارة تأتي ضمن المشاورات الدورية مع الدول المجاورة. وأوضح المتحدث أن عراقجي سيلتقى بالمسؤولين الباكستانيين خلال الزيارة لمناقشة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية الأخيرة. وأشار بقائي إلى أن عراقجي سيزور الهند في وقت لاحق من الأسبوع.