اختتمت في واحة الملك سلمان للعلوم فعاليات مهرجان العلوم والتقنية الثاني للعام 2025، «الرياضيات لغة العلوم»، الذي أقيم برعاية معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، وبالشراكة بين وزارة التعليم ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي، واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وبدعم من مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم. وأكد معالي المشرف العام على واحة الملك سلمان للعلوم الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر -بهذه المناسبة- أن المهرجان يأتي استمرارًا للنهج الذي بدأته الواحة في دعم مسيرة العلوم والتقنية والابتكار؛ تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 التي تؤكد أهمية بناء الإنسان وتنمية الاقتصاد المعرفي، مشيًدا بدور الشركاء في تحقيق تكامل الأثر. وشهد المهرجان مشاركة فاعلة من آلاف الطلاب والطالبات من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب الأسر، وأكثر من 400 متطوع ومتطوعة، ومشاركة أكثر من 800 معلم في ورش العمل، إذ عاش المشاركون تجربة معرفية ملهمة نقلتهم من التراث العلمي العربي والإسلامي والسعودي، مرورًا بتطبيقات الرياضيات الحديثة ووصولًا إلى التقنيات المستقبلية، والفرص الواعدة. وبناء على الإحصائيات، شهد المهرجان انعقاد 10 جلسات حوارية متخصصة، كان من أبرز المشاركين فيها البروفيسور سوميو إيجيما الفائز بجائزة الملك فيصل للعلوم للعام 2025، ومستشارة رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية البروفيسورة مناهل ثابت، إضافة إلى نخبة من الخبراء الذين ناقشوا عدة موضوعات محورية في الرياضيات والتقنية والابتكار. وبيّنت نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت خلال فعاليات المهرجان، أن 91 % من الطلاب شعروا بالاعتزاز بإرثهم العلمي السعودي، و88 % زاد حماسهم لتعلم العلوم والرياضيات، وأعرب 99 % من المعلمين عن رضاهم الكامل عن المحتوى المقدم، مشيدين بوضوحه وجودته وتنوعه. وشهد مهرجان العلوم والتقنية بنسخته الثانية «توقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع مؤسسات وطنية رائدة في القطاعين الخيري والتنموي، شملت مؤسسة الملك عبدالله الإنسانية، ومؤسسة الأميرة العنود الخيرية، ومؤسسة عبدالعزيز بن عبدالله الجميح الخيرية، ومؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية، ومؤسسة سليمان الراجحي للتمويل التنموي، بهدف توحيد الجهود نحو اكتشاف المواهب وتطوير برامج علمية مبتكرة تعزز قدرات الأطفال والشباب، وتسهم في دعم الاقتصاد المعرفي. وشهد إطلاق مبادرة مهرجانات العلوم والتقنية الوطنية، التي تهدف إلى تعزيز الاهتمام بالعلوم والتقنية لدى الشباب السعودي، وتنمية مهاراتهم الابتكارية، وبناء أجيال تنافس عالميًّا. وفي ختام المهرجان رفع معالي المشرف العام على الواحة الشكر والتقدير إلى جميع الشركاء والجهات المشاركة والمتطوعين، مشيدًا بالدعم الكبير من القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي تضع التعليم وتنمية الإنسان في مقدمة أولوياتها، مؤكدًا استمرار الواحة في إطلاق المبادرات النوعية ودعم مسيرة العلوم والابتكار والإلهام.