من مستشفى وادي الدواسر إلى مدينة الملك سعود الطبية.. قصة تُجسّد تكامل الرعاية

في ليلة طبية استثنائية، سطّر فريق طبي من مدينة الملك سعود الطبية، عضو تجمع الرياض الصحي الأول، قصة إنسانية ملهمة، تمثلت في إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، بعد تعرضه لنزيف رئوي حاد ومفاجئ كاد أن يودي بحياته.
بدأت القصة بتدخل سريع من مستشفى وادي الدواسر، الذي تعامل مع الحالة بكفاءة عالية، وأدرك خطورتها منذ اللحظة الأولى، ليتم التنسيق العاجل مع مدينة الملك سعود الطبية، حيث نُقل الطفل عبر إخلاء طبي جوي. وبعد وصوله، باشر الفريق سلسلة من الفحوصات التشخيصية الدقيقة، شملت المناظير والفحوصات الإشعاعية المتقدمة، وصولًا إلى اكتشاف كتلة نسيجية نادرة في الفص السفلي من الرئة اليمنى.
ومع استمرار النزيف وتدهور الحالة، قرر الفريق الطبي إجراء تدخل جراحي طارئ، شاركت فيه فرق متعددة من أقسام العناية المركزة، والجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، وجراحة الأطفال، والتمريض. وقد شمل التدخل استئصال الفص المصاب، وإزالة الالتصاقات المعقدة، ومعالجة انسداد مفاجئ في الرئة اليسرى.
تزامن انتهاء العملية مع استقرار حالة الطفل واستعادته لوعيه ووظائفه التنفسية، في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر بالامتنان، بعد أن كُتب لهذه القصة نهاية سعيدة.
وأكد الفريق الطبي أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا جاهزية البنية التحتية، وتكامل الجهود بين منشآت تجمع الرياض الصحي الأول، والدعم الإداري المباشر الذي مكّن الطواقم الطبية من اتخاذ القرار وتنفيذه وفق أعلى معايير السلامة.
وتُسجّل هذه القصة ضمن المحطات النوعية التي تعكس نضج منظومة التحول الصحي في المملكة، وتؤكد أن صحة الإنسان ستظل في صميم الأولويات؛ فخلف كل منجز طبي، قصة تروى، وفرق تستحق التقدير.