في خطوة تعكس حرص المملكة على الحفاظ على تراثها العريق، أطلقت "ورث" برنامج "تلمذة البشت الحساوي" بدفعته الثالثة، وهو مبادرة تهدف إلى تمكين الأجيال الشابة من تعلم حرفة صناعة البشت الحساوي، الذي يعد واحدًا من أبرز رموز الفخامة والمكانة الاجتماعية في المملكة، كما يعتبر البشت الحساوي جزءًا أصيلًا من التراث السعودي، ويمثل رمزًا للأصالة والرفعة التي تعكس الهوية الثقافية للمملكة في المناسبات الكبرى، ويسعى البرنامج إلى نقل المهارات التقليدية لهذه الحرفة العريقة، مع دمج عناصر الحداثة والابتكار، ليظل البشت الحساوي رمزًا حيًا للتاريخ والثقافة في عصرنا الحديث، ويُعد البشت الحساوي أكثر من مجرد زي تقليدي، فهو جزء اساسي من الزي الوطني في المملكة، ويشكل جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي في المملكة، حيث يكتسب هذا الزي التاريخي خصوصيته من دقة صناعة الخيوط الذهبية والفضية التي تزينه، ما يجعله قطعة فنية فريدة ترتبط بالهوية الوطنية، ويعتمد برنامج "تلمذة البشت الحساوي" على تعليم المتدربين فنون الحياكة التقليدية والحديثة، كما يسعى إلى نقل ثقافة هذا الزي إلى الأجيال القادمة، ليظل جزءًا من التراث الوطني ويصبح أحد عناصر الاقتصاد الإبداعي في المستقبل، ويستهدف برنامج "تلمذة البشت الحساوي" إحياء الحرف التقليدية، وخاصة صناعة البشت، عن طريق تعليم المتدربين المهارات اللازمة لإنتاج هذا الزي المميز، يشمل التدريب تعلم كيفية اختيار الأقمشة الفاخرة، بالإضافة إلى إتقان التطريز اليدوي باستخدام الخيوط الذهبية والفضية، كما يهدف البرنامج إلى دمج التقنيات الحديثة مع التقليدية، بما يساعد المتدربين على تطوير مهاراتهم بما يتناسب مع المتطلبات المتزايدة للسوق، من الأهداف الرئيسية للبرنامج أيضًا هو تمكين الشباب من تحويل هذه الحرفة إلى فرص عمل مستدامة، فبجانب المهارات الحرفية، يكتسب المشاركون في البرنامج معرفة كيفية صنع أعمالهم الخاصة، ما يعزز من فرصهم في الانخراط في الأسواق المحلية والدولية، هذه الجهود تُعد جزءًا من مسعى المملكة نحو خلق وظائف تعتمد على التراث الثقافي، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني واستدامة الثقافة، كما يسعى المعهد الملكي للفنون التقليدية "ورث" الي تطوير ابناء الوطن في مجال الحرف اليدوية، للحفاظ على الإرث الثقافي للأجيال القادمة، ويحميه من الاندثار، ومن خلال برنامج "تلمذة البشت الحساوي"، تواصل المملكة تعزيز موروثها الثقافي وجعل هذه الحرفة جزءًا من الاقتصاد الإبداعي، كما يتم تدريب الشباب على ثلاث مستويات، تتضمن تنمية المهارات التجارية والمهنية، ويركز على المهارات الحرفية، الأعلى تعقيدا من المستوى الأول، من خلال التكرار والممارسة لمهارات الحرفة التقليدية، وتدريب المتقدمين في مجال ادارة الحرفة، بما يتماشى مع تطورات العصر، ما يضمن استمرارية هذه الصناعة، هذه المبادرة تعكس التزام المملكة بإحياء تراثها الثقافي وضمان انتشاره للأجيال القادمة في إطار حديث يواكب الابتكار. بوستر برنامج «تلمذة البشت الحساوي»