تحول الملتقى العالمي للورد والنباتات العطرية، الذي يقام بحديقة الردف بمحافظة الطائف، إلى كرنفال عالمي، وأسواق رائجة، حوله من مهرجان بجهود تقليدية، لمعرض دولي، بفعاليات نوعية جاذبة، وبمشاركة عدة جهات حكومية وتطوعية. فعاليات الملتقى، التي رصدتها "الرياض"، تجاوزت كل الحدود، لتصل إلى ورش وحلقات نقاش متخصصة عن الورد الطائفي، وجلسات حوارية عن الأبحاث المتخصصة لتطوير قطاع الورد والنباتات العطرية. "جولة الرياض" رصدت مئات المحلات من ملاك ومنتجين ومزارعين لمزارع ومصانع الورد الطائفي والأسر المنتجة وبيع المستلزمات النسائية، والاكلات الشعبية. ويرى يوسف جعفري "متعامل" أن الحاجة باتت ملحة لتسريع مجالات التكامل الصناعي الزراعي، في محافظة الطائف، من خلال مزارع الورد التي تشتهر بها المحافظة على مستوى العالم، حيث عادة ما تستخدم المنتجات الزراعية في الدول الصناعية المتقدمة كمواد خام تقوم عليها صناعات رائجة وعالمية، بما يحقق مزيد من تحويل الورد إلى منتجات صناعية غذائية، وتجميلية، بما يحقق خفض كلفة الإنتاج، ويزيد دخل المنتجين الزراعيين، في مزارع الطائف والقرى والهجر والمراكز التابعة لها، ويسهم في استثمار وفرة الإنتاج من الورد، ويسهم في استقرار أسعار بعض المنتجات ذات الطلب العالي، ويرفع الكفاءة الإنتاجية، وأضاف ورغم وجود قوة شرائية التي تدعم نمو الطلب، لا زالت الآمال معقودة لمزيد من الصناعات الصحية والطبية والزراعية، والتجميلية، والتي تقوم على منتجات مزارع الورد. هل يمكن نقل مكونات وفعاليات الملتقى إلى مدن تموج بالسياح والمعتمرين مثل مكةالمكرمةوجدةوالرياض والعلا؟ أسئلة بادرنا بها "الموظف المتقاعد" سعد الهذلي وهو يتنقل بين أرجاء الملتقى، وأضاف: أفكار وتجهيزات ومعروضات الشركاء، في الملتقى العالمي للورد الطائفي، قادرة على خلق أسواق جديدة، وفرص وظيفية موسمية، ودائمة، في ظل التدفق الكبير للسياح والمعتمرين. في ذات الاتجاه ألمح منتجون إلى أن القطاع بحاجة إلى طرق أساليب جديدة تحقق استدامة زراعة الورد الطائفي، في قرى وهجر ومراكز الطائف، في ظل الزحف الاستثماري العقاري والسياحي، مع طرق أحدث أساليب التدريب الإنتاجي العالمي في ميدان إنتاج واستخراج الزيوت العطرية. ووفقاً لتقارير لإحصائيات رسمية فإن عدد مزارع الورد في الهدا والشفا ووادي محرم والوهط والوهيط، تصل إلى أكثر من 910 مزارع ورد، بإجمالي عدد شجيرات بلغ نحو 1144000 وبمساحة مزروعة تقدر بنحو 270 هكتاراً من الأراضي الزراعية، تنتج 550 مليون وردة سنوياً بداية من مارس إلى نهاية إبريل. وتقدر مصانع ومعامل إنتاج وتقطير الورد بحوالي أكثر من 70 معملاً ومصنعًا متخصصاً في إنتاج وصناعة الورد الطائفي، تنتج أنواعاً كثيرة من المنتجات المرتبطة بالورد مثل البخاخات والكريمات والدهون والعطور. ويسهم برنامج التنمية الريفية المستدامة "ريف" في تعزيز صناعة وإنتاج وزراعة الورد الطائفي بحزمة برامج، لتحقيق التنمية الريفية المتوازنة، وتنويع القاعدة الإنتاجية الزراعية، ولا أدل على تفوق مزارعي ومنتجي الورد الطائفي في الزراعة والإنتاج والتصنيع من أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أوفدت المزارعين المميزين في زراعة الورد الطائفي إلى بلغاريا، ضمن التعاون المشترك بين المملكة وبلغاريا في مجال زراعة الورد وتقطيره واستخداماته الطبية والتجميلية، والذي يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب وتعزيز قدرات المزارعين وتنميتها. يذكر أن الملتقى الحالي بالطائف للورد، يضم سوقاً للحرفيين وشاشات عرض تثقيفية، وبازار للأسر المنتجة. الحاجة ملحة لتسريع مجالات التكامل الصناعي الزراعي للورد الطائفي