السردية ليست مجرد تتابع للأحداث أو نسيجًا لغويًا عابرًا، بل هي فن استعراضي يُشبه رقصة الضوء على لوحات الإبداع؛ كأن أرسم الشعر، وأوسم عليه نقوشًا فنية، ألوّن الحروف بأطياف المعاني، وأمنح النصوص روحًا تُحلّق في عوالم الفكر بلا قيود. هي ليست مجرد كلمات تُنثر، بل إبداع يُجسّد خيالات القصص والروايات العربية، حيث تمتزج الحقيقة بالحلم، والتاريخ بالمستقبل، والواقع بالمجاز. أنا ابنة طلائع اللغة العربية، فكيف تخيب المساعي الأبجدية، وأنا أتنفس الحروف، وأحيك من كل نقطة مجرّة من الأفكار؟ في السردية السامرية، تمتد الحكاية كقصيدةٍ ملحمية، تنبض بالحياة، وتتناسل كالأفكار في عقول المبدعين، تفتح نوافذ الوعي على آفاقٍ لم تُكتشف بعد. السردية ليست تكرارًا للمألوف، بل هي تمرد جميل، وإعادة تشكيل للفكر، وهندسة لغوية تعيد بناء الوعي من جديد. إنها الحرية التي تمنح المعاني جناحين، فتطير بها إلى أبعد مدى، فتلامس الروح، وتُغير وجه العالم بكلمة.