مختص ل"الرياض": انتظار العطلات سعادة

أكد الأستاذ أنس محمد الجعوان المستشار التدريبي ل (الرياض)انه وفق دراسة أجرتها كلية لندن الجامعية، لتفسير أسباب ترقب معظم الناس لأخبار العطلات ( الإجازات ) الرسمية او الاعتيادية او إجازات الأعياد أو المناسبات الوطنية
حيث أظهرت الدراسة أن "انتظار شيء ما بتلهف وشغف -كمكافأة أو إجازة- هو من أهم أسباب السعادة بل غالبا ما يكون الترقب أكثر إثارة من الشيء المُنتظر نفسه"
وأضاف أن الإجازات تُعد عموما عنصرا أساسيا من عناصر جودة الحياة
وقال إن الباحثون "اكدوا أن المكافأة تكون أكثر جاذبية، عندما تكون مُنتظرة"، لأن الناس عندما يستمتعون باللحظات التي تسبق المكافأة، فإنهم يحصلون على فائدة إيجابية تُسمى "فائدة التوقع". وهي التي "تُكسب الوقت -الذي نقضيه في انتظار الأشياء المُفرحة- قيمة، ويرتبط حجمها بقوة تخيل شكل الوقت السعيد القادم".
وقال : لقد فسر العلماء هذا الفرح الشبيه بأحلام اليقظة، الذي نشعر به بمجرد اقتراب العطلة، وحتى قبل أن تبدأ؛ بتأثير ساحر صغير يُسمى "دوبامين"، يقبع في وسط أدمغتنا ليمنحنا الرغبة وا لدافع لفعل شيء ما عندما نشعر بالسعادة، ويحفزنا على الإستمتاع بالانتظار، فنجد أنفسنا سعداء لمجرد انتظار الإجازة موضحاً أنه عندما نعرف أن عطلتنا قادمة، فإن هذا يزيد من إفراز الدوبامين في ادمغتنا ، ليمنحنا هذا الشعور المثير بالترقب.
و أشار إلى أن الدراسة تثبت أنه بعد مراقبة عدد من الموظفين بعد انتهاء العطلة أو الإجازة فقد تحسنت مرونتهم المعرفية، وأصبح استخدامهم لأدوات العمل أكثر إبداعا"؛ مقارنة بأدائهم قبل أسبوعين من الإجازة.
وعن كيف فسروا ذلك قال بأنهم كانوا يستثمرون العطلة في كسر روتينهم اليومي، فيستيقظون ويأكلون في أوقات مختلفة عما اعتادوه؛ ويقضون وقتا أطول مع العائلة و الأسرة أو السفر أو حضور أنشطة الترفيه
وأكدت انه وفق دراسة أن الأشخاص لا يشعرون بالتعافي وتحسن الإبداع بعد إجازتهم مباشرة، ولكن بعد أسبوعين من انتهائها.