نظّمت الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، اليوم الأربعاء 12 فبراير 2025، الموافق 12 شعبان 1446ه، ملتقى علميًا لطلاب وطالبات الدراسات العليا، بعنوان "صناعة المحتوى الإعلامي.. تحولات وتحديات"، برعاية سمو الأمير الأستاذ الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، وحضور نخبة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا في عدد من الجامعات السعودية والخليجية؛ لمناقشة أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه صناعة المحتوى الإعلامي، في ظل التطورات التقنية المتسارعة. وبدأت أعمال الملتقى بعد كلمات سمو راعي الملتقى، وسعادة المشرف العام على الملتقى الدكتور جارح العتيبي، وسعادة رئيس الملتقى الدكتورة ماجدة السويِّح، بورشة عمل قدّمها الأستاذ جبير الأنصاري حول "قوة الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى"، تناولت إمكانات الذكاء الاصطناعي في تعزيز إنتاج المحتوى الإعلامي، وكشف التزييف، وتحليل البيانات بطرق مبتكرة. وشهدت أعمال الملتقى إقامة حلقة نقاش بعنوان "الاتجاهات الحديثة في دراسات المحتوى الإعلامي"، أدارتها الأستاذة عائشة العتيبي، وناقش خلالها الدكتور حمزة بيت المال، والأستاذ الدكتور عبد الملك الشلهوب، أساليب تحديث المحتوى وتقنياته، وأحدث اتجاهات دراسات تحليل المحتوى الرقمي الأكاديمية، والمقارنة بين الدراسات العربية والأجنبية المتخصصة. وتناولت أولى جلسات الملتقى العلمية محور "تكنولوجيا الإعلام وصناعة المحتوى"، بإدارة الأستاذة خديجة مريشد، حيث قدم الباحثون نايف كريري، وعهود عسيري، وشروق المحمادي، وعبده كريري، أوراقهم العلمية حول تحول المستقبل إلى مرسل في ضوء الاتجاهات الحديثة لصناعة المحتوى، وأثر المحتوى الإعلامي السعودي في إثراء المحتوى الرقمي عبر تطبيقات "اليوتوكاست"، إلى جانب مناقشة التكامل بين الاتصال والذكاء الاصطناعي في العلاقات العامة. وناقشت الجلسة العلمية الثانية محور "تحديات صناعة المحتوى الإعلامي"، بإدارة الأستاذ نايف كريري، وتناول خلالها الباحثون جبير الأنصاري، وطيف الدوسري، وأسماء جلاجل، ومها الجبر، ظاهرة انهيار السياق في وسائل التواصل الاجتماعي، والأبعاد الأخلاقية لاستخدام ChatGPT في صناعة المحتوى الإعلامي، إلى جانب سيميائية الصورة الصحفية، وتأثيرات محتوى الإعلام الرقمي في البناء الثقافي والهوية. واختتمت أعمال الملتقى بعرض أطروحتين بحثيتين ضمن فقرة "أطروحة في خمس دقائق"، من تقديم الباحثين شهاب المخلافي، ولطيفة العديل، حول دور القنوات الفضائية في تشكيل الوعي الاجتماعي لدى الشباب الجامعي، ودور إعلانات تيك توك في دعم النية الشرائية لدى الشباب السعودي. يشار إلى أن الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، تهدف إلى أن تكون منصة علمية متخصصة في تطوير البحث العلمي في مجالات الإعلام والاتصال، من خلال تعزيز الحوار الأكاديمي بين الباحثين والمهتمين، وعقد المؤتمرات والملتقيات العلمية التي تواكب مستجدات المشهد الإعلامي، ودعم الأبحاث التي تساهم في تطوير الممارسات الإعلامية في المملكة.