متخصصون يطالبون بإنشاء مجلس تنسيقي للتثقيف وميثاق عمل لتوعية الشباب

أوصت ورشة عمل متخصصة لمناقشة مستهدفات الوعي الوقائي للشباب بضرورة إنشاء مجلس تنسيقي للتخطيط للتوعية والوقاية، يهدف إلى توحيد وربط الجهود بين قطاعات الدولة المختلفة (الحكومية والخاصة الجهات غير الربحية) للخروج ببرامج وقائية مقننة ومركزة ومستمرة، بالإضافة إلى ميثاق أخلاقي لتقديم رسائل توعوية بعيدة عن السلبيات والأخطاء، كما أوصت بالعمل على الاستفادة من الأعمال الدرامية لتقديم رسائل توعوية إيجابية بشكل غير مباشر تخاطب العقل الباطن للمتلقي وترسخ لديه المفاهيم السليمة وتنبهه ضد السلبيات، إضافة لتدريب الأسر على أساليب التربية الصحيحة والتي تسهم بإذن الله في حماية أفردها من المهددات والمخاطر التي قد تواجههم.
الورشة التي عُقدت بمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض ونظمتها جمعية التوعية الوقائية للشباب (شامخ) وشارك فيها نخبة من المختصين والباحثين في المجالات التربوية والصحية والشرعية والعلمية والأمنية والوقائية، وأدارها خبير تعزيز الصحة عضو جمعية "شامخ" الدكتور عبد الرحمن بن يحيى القحطاني، ناقشت عدداً من أبرز المهددات التي تواجه الشباب، كما ناقشت أولويات العمل التوعوي في مجال الوعي الوقائي الفكري والسلوكي للشباب، وأبرز التحديات التي تواجه التوعية الوقائية، والأخطاء التوعوية.
ودعا المتخصصون إلى ضرورة تحديث أساليب ووسائل التثقيف للشباب، وأهمية حصر أولويات التوعية والبعد عن العشوائية والإثارة السلبية مؤكدين أن الشباب السعودي على قدر من الوعي ويحتاج إلى تكثيف ذلك وتعزيز قدراته وتطوير مهاراته والتركيز على نشر مفهوم وثقافة مهارات الرفض لدى النشء.