واصلت العاصفة بابيت إحداث فيضانات وأضرار مادية في المملكة المتحدة، وعرقلت حركة السكك الحديد، بعدما ضربت مناطق في الدنمارك والنروج وألمانيا. وقد ضربت العاصفة اسكتلندا، حيث وأدّت إلى مصرع ثلاثة أشخاص، اثنان منهم في شمال شرق البلاد، حيث رفعت السلطات تحذيراً باللون الأحمر، كان سارياً في المنطقة. وقالت الحكومة الاسكتلندية في بيان: إن "أجزاء من اسكتلندا ما زالت تشهد فيضانات شديدة، وما زالت بعض الأنهار عند مستويات خطيرة"، واصفةً مستويات الأمطار بأنها "استثنائية". وقال نائب رئيس شرطة اسكتلندا ستيوارت هيوستن: إن "الأحوال الجوية تشهد تحسناً، لكنها تظل صعبة جداً، خصوصاً في المناطق الأكثر تضرراً في تايسايد" في شرق البلاد. وأصدرت وكالة البيئة أكثر من 300 تحذير، من فيضانات في كل أنحاء إنكلترا منذ الخميس، معظمها في يوركشاير (شمال) وميدلاندز (وسط). وأكدت الوكالة على موقعها إصدار ثلاثة تحذيرات من "فيضانات خطيرة"، "ينتج منها خطر كبير على حياة السكان القريبين من ضفاف نهر ديروينت في ديربي" وسط إنكلترا. وقالت المسؤولة في الوكالة كاثرين سميث "من المرجح استمرار الفيضانات في بعض الأنهار الكبيرة، لا سيما أنهار سيفيرن، وأوسي، وترينت في الشمال والوسط. وفي مقابلة تلفزيونية، قال النائب عن حزب العمال توبي بيركينز: إن حوالي 400 منزل في دائرته الانتخابية في تشيسترفيلد وسط إنكلترا غمرتها المياه، وإن عدداً كبيراً من الناس "لا يعرفون حالياً أين يمكن أن يمكثوا". فيضانات في لندن، اضطرت محطة كينغز كروس، إلى إغلاق أبوابها لساعات، للحد من تدفق المسافرين الذين احتشدوا في القاعة وعلى الأرصفة، إثر إلغاء أو تأخير قطارات عدة. وأعلنت الشركة المسؤولة عن إدارة شبكة السكك الحديد البريطانية "نتوورك رايل" على منصة "اكس" أن خدمات "لندن نورث إيستيرن رايل" التي تنظم رحلات من لندن إلى شمال شرق إنكلترا واسكتلندا ما زالت "مضطربة إلى حد كبير" جراء العاصفة. وقال عناصر في خدمات الإغاثة: إن العاصفة ضربت أيضًا السواحل في شمال ألمانيا، وأدّت إلى مقتل امرأة في سيارتها جراء سقوط شجرة. وتعرض ساحل بحر البلطيق في ألمانيا أيضًا لرياح قوية وأمطار، أدت إلى ارتفاع منسوب المياه، وتسببت بفيضانات وبإجلاء حوالي ألفي شخص، وفقًا لخدمات الطوارئ الألمانية في ولاية شليسفيغ- هولشتاين. وسُجّلت أعلى مستويات من المياه قرابة في فلنسبورغ (شمال) حيث ارتفعت المياه نحو 2,30 متر فوق المعدل الطبيعي، مسجلة رقماً غير مسبوق في المنطقة منذ نحو 120 عامًا. وفي الدنمارك، تسبّبت العاصفة بارتفاع حاد بمنسوب المياه في مدن في جنوب البلاد، فغمرت المياه طوابق أرضية بينما انقطعت الكهرباء عن المنازل لساعات عدة. وارتفع منسوب المياه إلى أكثر من مترين فوق المعدل الطبيعي، في مدن مثل أبينرا وهادرسليف وسوندربورغ وهيسنيس وفينشاف وفابورغ وأسينسون، وهي مستويات لا تُسجّل عادة إلا مرة واحدة كل 100 عام، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية "دي ام أي". وقال مارتن فيندلبو من وكالة إدارة الطوارئ الدنماركية: "علينا تصريف كميات مياه كبيرة من المدن، خصوصاً في جنوب جوتلاند". وفي ميناء رودفيغ للصيد في مقاطعة زيلندا: جنحت قوارب صيد عدة أو غرقت، وفقًا لصور نشرتها وسائل إعلام دنماركية.