تحركت أسواق التمور بمكةالمكرمة بشكل لافت هذه الأيام كموسم حقيقي من مواسم بيع التمور، في أعقاب الركود الذي أعقب شهر رمضان المبارك، ورصدت جولة "الرياض" أمس بسوق التمور بمكةالمكرمة الاقبال الكبير من الحجاج خاصة من جنسيات جنوب آسيا (بنجلاديش والهند) لدرجة دخولهم للتفاوض مع الباعة إلى داخل المحلات من خلف طاولات العرض لشراء كميات كبيرة من التمور. وتتركز محلات بيع التمور في أم القرى في سوق جرول القريب من المسجد الحرام وفي سوق الكعكية بمجموع 50 محلاً متخصصاً لبيع التمور، شاهر الشنبري (صاحب محل بيع تمور) كشف ل"الرياض" أن زيادة المبيعات هذا العام فاقت 30 % قياساً بالأعوام السابقة حيث ارتفاع أعداد الحجاج موضحاً أن الحجاج يقبلون على التمور الناشفة مثل البرني والعجوة والصفاوي والمبروم والمشروك وسعر الكيلو ما بين 30 إلى 35 ريالا، وذلك بسبب أنه يمكن الاستفادة منها لعدة أشهر بعد وصولهم إلى بلدانهم. محمد عنبر "متعامل" ألمح إلى طلبات الحجاج تزيد هذه الأيام على تمور المدينةالمنورة، مثل العجوة كونها ذكرت في الأحاديث النبوية عن نبي الأمة صلى الله عليه وسلم، وهي نوعين الطويل والمدور، إضافة إلى تمور المجدول، مبيناً أن الحجاج الهنود والفلسطينيين يقبلون على تمور "بدون بزر" ويفضل الأتراك تمور المبروم. الحاج مجيب شريعة الله من بنجلاديش أوضح "إلى أنه من منافع الحج بالنسبة لهم شراء كميات كبيرة من التمور وشحنها بكميات كبيرة عن طريق البريد السعودي، لتخزينها وللاستفادة منها في الاطعام الخيري في بلاده ضمن المشاريع الخيرية. من جانبه أوضح سعد الهذلي "بائع" أن شركات بيع التمور من بيشة والقصيم والأحساء والمدينةالمنورة، سبقت الموسم بتسويق كميات هائلة، نقلت خصيصاً لمكةالمكرمة تحسباً لموسم الحج الحالي".