يوم جديد، وأحداث جديدة، ومقال جديد، أبحر فيه وإياكم من خلال ملتقى دنيا الرياضة في الجريدة الكبرى الرياض، انتهى موسم كروي استثنائي ولعلي أقولها أكملت في المشهد الإعلامي الرياضي سنوات وسنوات ولم أشهد موسما كرويا بهذا الشكل منذ عرفت الكرة السعودية، ولهذا وجب أن نوجه رسالة في نهاية هذا الموسم الرياضي للسيد ياسر المسحل رئيس اتحاد القدم السعودي من خلال هذا المنبر العظيم. وفي الثنايا أنطلق بقول أخي رئيس اتحاد القدم السعودي أبارك لك أولا الثقة من خلال استمرار مجلس إدارتك لأربع سنوات وقادمة ومن خلال هذه الثقة أقول لك صدقني لو تقدم ما تقدم وتفعل ما تفعل وتجتهد ما تجتهد فلن تكون مرضيا للشارع الرياضي؛ لأننا مهما نقدم من عمل وجد واجتهاد سيأتي شخص لا يعلم في الإدارة أمرا ولا يعلم فيما يدار في المكاتب ولا يعلم بما يقدم من ضغوط إعلامية ويشكك في الذمم ويقول بما لا يعلم أمراً، ولكن لن أقول إلا أعانكم الله على هذا العمل الذي كما قال لي الصديق العزيز الدكتور إبراهيم القناص لن يكون هناك شخص راضيا عما تقدمه في اتحاد القدم، حتى وإن أتيت برجل آلي يعمل فسيتم التشكيك في الجهة التي صنعت هذا الرجل الآلي. ومن هنا أنطلق عزيزي المسحل بقولي لكم أعلم جيداً بأن هناك أخطاء في اتحاد القدم وهذا ليس بأمر غريب فأنتم بشر وقد تصيبون وقد تخطأون ولكن الجميل دائما وأبدا فيمن يخطئ ويتعلم من أخطائه وليس فيمن يخطئ ويكابر على هذا الخطأ، وعليه يجب عليكم في مجلس إدارة اتحاد القدم مراجعة كل من لجنة الحكام وما فيها من أخطاء ومن مشكلات أعتقد أن الجميع وبلا استثناء تضرر منها، ولن ينتهي الجدل حول هذا الأمر أبدا ولكن أن نجعل نسبة الخطأ أقل هو الأهم دائما وأبدا وأنا أعلم بأن الحكم دائما هو النقطة الأضعف في الرياضة. ومن لجنة الحكام إلى لجنة المسابقات التي أعتقد أنه يتوجب عليهم في الموسم القادم وضع الرزنامة الدولية بجانب المحلية قبيل طرح الجدول الزمني للبطولات ومراعاة المشاركات الدولية للأندية؛ لأن ما حصل في الموسم الماضي مع الهلال تحديداً أمر لا يقبل به العاقل ولا غير العاقل، وأعتقد أنه من السهل تنظيم هذا الأمر حتى وإن كان على حساب بعض الأمور التي أعتقد أننا لسنا بحاجة لها. أذهب أيضا للحديث عن لجنة المنتخبات التي أرى أنها تحتاج إلى الكثير والكثير والكثير من العمل فإلى هذه اللحظة أنا لا أعلم هل من يعمل في الاتحادات الرياضية كافة لا يعلم بأن كل ما يقام ويدار من مسابقات ولجان وعمل داخل أروقة الاتحادات هو من أجل لجنة المنتخبات تحديدا والمنتخبات الوطنية بشكل عام. أتحدث أيضا عن لجنة الانضباط والأخلاق والتي أعتقد أنها تحتاج وبكل صراحة إلى إعادة هيكلة فما يحدث في أروقة هذه اللجنة من وجهة نظري لا يليق بعمل كرة القدم السعودي وقد أقسو عليهم قليلا ولكن هناك قرارات في الموسم الماضي كانت غير منصفة وجعلت الدخول إلى النيات والذمم داخل أروقة هذه اللجنة أسهل من شرب الماء وهذا بسبب المسؤول الذي لا يعي بأهمية ما يقوم به من عمل أو قرار. ومن الانضباط إلى توثيق البطولات الأمر الذي لن أقول فيه أعتقد بأنه التوثيق لن يأتي إلا بقرار سيادي من صاحب السلطة في الرياضة السعودية. عزيزي المسحل ورفاقه أحتاج إلى صفحات من خلال دنيا الرياضة حتى أقدم لكم خلاصة عملكم في الموسم الماضي، ولكن أتمنى أن يساعدنا الوقت في المقالات القادمة حتى نتحدث أكثر ونقدم بعض النقد، والذي يهدف بالطراز الأول أن نكون ناقدين بطريقة صحيحة ودون المساس بالكيان أو الأشخاص ونرتقي معا برياضة بلدنا السعودية العظمى ونذهب بعيداً بهذه الرياضة خصوصا مع إقبالنا على استضافة أحداث رياضية عالمية على مستوى كرة القدم في المملكة العربية السعودية. الهلال توج بكأس الملك محمد الخثعمي