أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، أمس الثلاثاء، أن الأمور في مدينة العقبة "أصبحت آمنة وتحت السيطرة، وعادت الحياة إلى طبيعتها". ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الخصاونة قوله، خلال تفقده الثلاثاء موقع حادث تسرب غاز سام بأحد مواني العقبة، إن حركة المواني والملاحة استؤنفت بشكل كامل مثلما يعمل المنفذ الحدودي بانتظام. وشدد الخصاونة على أن الوضع العام في العقبة تحت السيطرة الكاملة، ولا توجد أي مخاطر من تركيزات لغاز الكلورين. وأكد أن الحياة في العقبة آمنة تماما، وجميع الجهات المختصة أكدت سلامة الجو والهواء من أي آثار للغاز، مضيفا أن "الحياة عادت لسيرورتها الطبيعية، ونحن نقف في هذا الصباح في موقع الحادث دون أي إجراءات أو احتياطات أو حتى ارتداء كمامات". ولفت إلى إزالة جميع الأطواق الأمنية والاحترازية التي وضعت مساء الاثنين، مشيرا إلى أن أعداد المصابين في المستشفيات تتناقص باستمرار، وهم يغادرون تباعا بعد تماثلهم للشفاء. وأوضح الخصاونة أنه كلف وزير الداخلية برئاسة فريق للتحقيق في الحادثة، والوقوف على أسبابها والسبل الكفيلة بعدم تكرارها. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية فيصل الشبول، أفاد بأن أعداد الوفيات جراء تسرّب الغاز ارتفعت إلى 13 شخصا، و130 شخصا لا يزالون قيد العلاج في مستشفيات العقبة. من ناحيته، أعربَ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، د. نايف فلاح مبارك الحجرف، عن خالص تعازيه للمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومةً وشعباً، في ضحايا ميناء العقبة جراء تسريب صهريج غاز، وتسبَّبَ في وقوع عدد من الوفيات والإصابات. وأكدَ، وقوفَ مجلس التعاون مع الحكومة والشعب الأردني الشقيق، في هذه اللحظات العصيبة، مقدماً تعازيَه ومواساتَه لأسر الضحايا، سائلاً المولى سبحانه أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يمنَّ على المصابين بعاجل الشفاء، وأن يحفظَ الأردنَ وشعبَها من كل سوء ومكروه.